أكد سامح شكري وزير الخارجية أن مباحثاته مع أنالينا بيربوك وزيرة خارجية ألمانيا تطرقت للعدوان الإسرائيلي على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية واستعادة الآفاق السياسية المتصلة بحل الدولتين، وأوضح أن استمرار الاحتلال من الأسباب الرئيسية لعدم الاستقرار في المنطقة ويجب العمل على القضايا المرتبطة بأمن المنطقة، وشدد على ضرورة منح الشعب الفلسطيني حقه في اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
أوضح شكري خلال مؤتمر صحفى مع بيربوك في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية ان الوزيرة الألمانية ستتوجه بعد قليل للاطلاع على الدور الذي تقوم به مصر لتقديم الدعم الانساني لقطاع غزة، وأعرب عن أمله فى قيام الامم المتحدة بدورها وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية في غزة.
وانتقد وزير الخارجيّة التصعيد الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، وأكد رفض مصر للضغط على الفلسطينيين لتهجيرهم من ارضهم، وشدد على ضرورة وقف إطلاق نار فوري في غزة ومعالجة ملف الاسرى وتحقيق الاستقرار وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.. أكد شكري على ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ورفض الأعمال العسكرية واستهداف المدنيين، منتقدا التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر ما أدى لاستشهاد أكثر من 23 ألف شخص بينهم 10 آلاف طفل.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الانسانية العاجلة لسكان غزة ، وأشار إلى تدمير الاحتلال الاسرائيلي للبنية التحتية في غزة ، منتقدا عجز المجتمع الدولي عن وقف إطلاق النار في غزة وكذلك عدم ثورة المجتمع الدولي لقتل الصحفيين الفلسطينيين، ورفض الاحتلال الاسرائيلي لدخول الصحفيين او المسئولين لغزة للوقوف على معاناة الفلسطينيين في القطاع.
وأوضح وزير الخارجية أن ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي ليس بداية الصراع لكنها حدثت نتيجة تراكمات بسبب الاستفزازات الإسرائيلية بالتهجير واستمرار الاستيطان والتنكيل بالمواطنين ، وأشار إلى أهمية حل الدولتين بإجراء فعلي وضرورة النظر لتعقيدات القضية بمنظور شامل وضرورة وقف العدوان ووصول المساعدات الإنسانية ومنع التهجير.
وأوضح، أنه لا يمكن ان يظل 2 مليون فلسطيني محاصرين في الجنوب ولا تتوفر لهم الاحتياجات الأساسية، وشدد على رفض مصر الكامل لأي مخطط لتهجير الفلسطينيين من بلادهم.
وأعرب وزير الخارجية عن تضامنه مع الصحفيين الفلسطينيين الذين يتم استهدافهم من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي.
أكد شكري أن ألمانيا تضطلع بدور في إطار الاتحاد الأوروبي ويمكن أن يكون هناك تعاون بين البلدين لتفعيل حل الدولتين ووضع الأطر المناسبة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، وأوضح أن مصر وألمانيا لديهما القدرة المشتركة لتعزيز فكرة التعاون المشترك لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبها أشادت الوزيرة الالمانية بعمل الصحفيين لتغطية ما يجري في غزة، وأوضحت أنها تحدثت مع الوزير شكري عن المعاناة الإنسانية بغزة وضرورة وضع حد للصراع في المنطقة، داعية للتفكير في المستقبل ، وأكدت على أهمية التعاون بين المانيا ومصر للوصول لهدنة إنسانية عاجلة بهدف الوصول لوقف إطلاق نار على المدى الطويل.
وشددت الوزيرة على أهمية أن يتولى الشعب الفلسطيني وحده بناء البنية التحتية وضرورة وجود إصلاح في السلطة الفلسطينية، وأكدت على رفض تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية ، وأوضحت أنه يجب الحفاظ على حقوقهم بأرضهم.
وأشارت إلى أن ألمانيا تدعم وصول سريع وكبير من المساعدات للمدنيين الفلسطينيين.
