الشاعرة الفلسطينية مريم قوش| قصيدة من قلب «غزة».. إلى بيتنا في الرمال

الشاعرة الفلسطينية: مريم قوش
الشاعرة الفلسطينية: مريم قوش

 إيمانا منها بالدور الريادي الذي تقدمه جريدة «الأخبار» في دعم الثقافة المصرية والعربية، ودعمها المستمر منذ زمن بعيد للقضية الفلسطينية، وتقديرا لها على وقوفها الدائم بجانب المبدعين العرب، اختصت الشاعرة الفلسطينية مريم قوش ، صفحة الثقافة بقصيدتها الجديدة «إلى بيتنا في رمال» لتطل من خلالها على قراءها ..

يعذبنى الليل يا أبتاه!
: سأحمل «ليلَك» فوق ذراعي وأمضى إلى بيتنا فى الرمالْ
: ثقيلٌ عليكَ كأثقل ما قد تكون الرمالْ
: وأثقل منه بنيَّ الخيامْ
يسير أبى للشمالْ
وقد أغمض المقلتينِ،
يقول: بُنى تأملْ عميقًا
تأمّلْ
فشارعنا خلف مئذنة الياسمينْ
بجانب كليةِ الهندسةْ
تأمل بنيَّ
هناك المنازلُ أضلاعُها من رخامٍ وأنفاسها سوسنةْ
تذكر بنيَّ..
مقابل شرفتِنا مصنعٌ للحريرِ..
بجانبه بائعُ الأمنياتِ
إذا ما وصلتَ هناكَ تبصّرْ فمنزلُنا يا بنيَّ

◄ اقرأ أيضًا | «مريم».. شاعرة «غزة»: الدعم المصري يشعرنا بالثقة في مواجهة الوحشية | حوار

عتيق عتيقْ
أتذكرُ شرفتَنا «الليلكيةَ»
خلف ظلالِ العقيقْ
أتذكر «حاكورة»َ البيتِ،
والياسمينُ يغازلُ نافورةً
من زجاج رقيقْ
إذا ما وصلتَ بنيّ
لمنزلِنا فادخلِ البيتَ،
سلّم على صورة فى الجدارْ
فصورة جدك منذ زمان بعيد
تضمّد حزن الجدارْ
وقل للجدارْ :
أتيتُ إليكَ لئلا تظلَ غريبًا
لئلا تخر العناكبُ من سقفِ منزلنا فى العراءْ
أتيت إليكَ!
على كتفى خيمةٌ لأبي..
أأورث أطفاليَ اليوم برد الخيامْ
أريد هنا أن أعيشَ
أريد هنا أن أموتَ
فما أصعب الليل
تحت رداء الخيامْ