عاجل

« طيفٌ ملائكي» قصيدة للشاعر محمد إبراهيم الفلاح

الشاعر محمد إبراهيم
الشاعر محمد إبراهيم

طَيفٌ يَجِيءُ وَقَلبي كَمْ لَهُ خَفَقا

وامُقْلَتاهُ! مِنَ النُّورِ الَّذي دَفَقا

وَرِيشةٌ مِن مِدادِ الشِّعرِ زاهِرَةٌ

إذا هَفا الطَّيفُ يَغْزُو شِعْرُها الوَرَقا

مَن ذا يَرى، لَيْتَ شِعْرِي!، في الغَياهِبِ ما

شَوقي إليه عَدا وَهْوَ ال مَنى الألَقا

رَبَّاهُ! ما ذا؟!... جنونٌ أمْ كَبا بَصَرِي؟!

أمْ ساقَ وَحيٌ إليَّ الطَّيفَ مُعتَنَقـا؟!

وَمُنجِدي مِن هَواهُ لَمْ يَلُحْ أبَدًا

طَيفِي مُلَخَّصُهُ سُبحانَ مَنْ خَلَقا

أشْدُو كما الطَّيرِ مِنْ مَفتونِ طَلْعَتِهِ

شَوقي لألْمِسَهُ يَقسو وَما رَفَقا

ألِفْتُ خَدَّيهِ مِنْ طِيبٍ وَمِنْ عَبَقٍ

فَازْدادَ مِنهُ فُتونًا قَلبُ مَنْ وَثُقا

وُكُلَّما حَدَّقَتْ عَينٌ لِتَرْسُمَهُ

إقْتَصَّ مِن قَلَمِي قَصْفًا وَما اخْتَلَقا

لَمَّا رَمى قَوسُ عَينَيها السِّهامَ جَثـا

قَلبٌ أنا في الهَوى عَلَّمْتُهُ الغَرَقا

نَسائمٌ طَيفُها، شمسٌ بِلا شَفَقٍ

فَكانتِ الدُّرَّ لا ليلًا بِها لَحِقـا

مَقطُوعَةٌ أَتْيُها بالحُسْـنِ زاخِرَةٌ

مَنْ خَـطَّ لَوحَتَها قَـدْ يَفْقِـدُ الرَّمَقـا

وَثُقا: من تيقنَّ وتأكَّدَ مِن وجود هذا الطيف

ال: بمغنى الذي وَكُتِبتْ هكذا للضرورة الشعرية

مَنى: ابْتَلى بِمِحْنة أو مُصيبة