تريند زمان .. يوسف وهبى يحرق أنور وجدى

الفنان الراحل أنور وجدى
الفنان الراحل أنور وجدى

بدأ الفنان الراحل أنور وجدى حياته ومشواره الفنى فى فرقة رمسيس بعد عدة محاولات منه للالتحاق بالفرقة، ليكون تلميذا للفنان الكبير يوسف وهبى، وكان شديد الطاعة والخوف من يوسف بك وهبى، حتى أنه كان إذا تعرض للانتقاد منه أثناء البروفات الفنية كان لا يتمالك دموعه ويبكى خوفاً من أن يقرر الاستغناء عنه.

وحكى وجدى فى أحد اللقاءات قائلاً: “كنا نقدم إحدى المسرحيات فى دمنهور، وكنت قد تأخرت فى أحد الأيام، فحضرت قبل انطلاق المسرحية بعدة دقائق فقط، وبعد أن انتهى المشهد الأول وخرجت للكواليس كان يوسف بك فقد أعصابه، ووجدته فى انتظارى وصفعنى على وجهى صفعة قوية سقطت بسببها على الأرض مغشياً على، ولم يكتف الفنان الكبير بهذه الصفعة القوية ولكن أمر بخصم ثلاثة أيام من راتبى”.

وقتها بكى أنور وجدى ليس من قسوة الصفعة ولكن بسبب الخصم الذى حرمه من أجر ثلاثة أيام وأربك ميزانيته، وظل يتذكر هذا الموقف طوال حياته ويذكر يوسف وهبى به كلما رآه.

كان أنور وجدى من شدة خوفه من يوسف وهبى لا يجرؤ حتى على التدخين أمامه، وذات ليلة كان يسهر مع بعض أصدقائه على أحد المقاهى فى حى الحسين، وراح يدخن سيجارة تلو أخرى من علبة سجائر صديقه، وأراد أحد هؤلاء الأصدقاء مداعبته، فصاح قائلاً :” إلحق يا أنور.. يوسف بك جاى”، فارتبك وجدى ولم يعرف كيف يتصرف، وبسرعة دون أن يشعر أخفى السيجارة فى جيبه وهى مشتعلة حتى لا يراه أستاذه وهو يدخن، وشاءت الأقدار أن تكون فى جيبه علبه كبريت، مما أدى إلى اشتعال النيران فى ثيابه، ولولا أنه أدرك الموقف بسرعة وخلع الجاكت وألقاه بعيداً لكان احترق، وخسر أنور وجدى يومها جاكته الوحيد وكان يمكن أن يخسر حياته بسبب خوفه واحترامه لأستاذه.

إقرأ أيضاً : في ذكرى ميلاد فتى الشاشة "أنور وجدي".. أبرز المحطات في حياته

;