رؤية

هل تتكرر تجربة «حمدى عاشور» و«سعد زايد»؟

صبرى غنيم
صبرى غنيم

مصر كانت محظوظة فى الستينيات بأبناء المدرسة العسكرية عندما كانوا نجوما فى الإدارة المحلية. نحن نذكر تاريخ «حمدى عاشور» و»سعد زايد»، فالأول كان محافظا للإسكندرية وفى عهده كانت الشوارع تغتسل ليلا لتستقبل المواطنين وهى نظيفة فى الصباح، والثانى «سعد زايد» كان محافظا للقاهرة وفى عهده كانت القاهرة نظيفة، فالرجل كان ينزل إلى الشوارع التى تمتد داخل الأحياء الشعبية ويلقى القبض على المخالفين الذين يلقون بالقمامة على الأرصفة أو نواصى الشوارع.

الشهادة لله فى عصرهما كانت الإسكندرية «عروس الثغر» والقاهرة عنواناً مشرفاً للفاطميين، معنى الكلام أن من تخرج فى المدرسة العسكرية هو صورة مشرفة للعسكرية سواء داخل القوات المسلحة أو فى الحياة المدنية، لذلك أنصح كلا من الصديق المحترم «اللواء أحمد راشد» محافظ الجيزة والسيد «اللواء خالد عبد العال» محافظ القاهرة بأن يقرأ الاثنان تاريخ «حمدى عاشور» و»سعد زايد» لكى نرى ثورة بيئية فى شوارع محافظتى القاهرة والجيزة.

إننى أحسد محافظ الجيزة على وجود رئيس حى فى محافظته اسمه «اللواء أحمد عبدالفتاح»، هو الآن رئيس حى الدقى، فالرجل يتجول فى شوارع الحى ترافقه أجهزة النظافة وهذا هو المطلوب، وهنا يعتصر قلبى حزنا على حى شمال الجيزة «إمبابة» وشوارعها هذا بالإضافة إلى حى الجيزة وحى الهرم، واتمنى أن ينال كل منهما الرعاية فى التطوير والنظافة العامة.

إن الضرب بيد من حديد على الفوضى أصبح مطلوبا، وهنا أنصح بنظام «الأكمنة»، بمعنى أن ترصد أجهزة النظافة المناطق التى تتجمع فيها القمامة بشكل هرمى، ومراقبة الذين يلقون بالقمامة والقبض عليهم وإيداعهم فى قسم الشرطة ليلة واحدة لأن هذا الإجراء هو نوع من أنواع الردع وسيكون عبرة للمخالفين أو من تسول له نفسه أن يلقى بالقمامة فى الشوارع.