هجمة مرتدة

الجينوم الرياضى (2)

إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح

اتفق الجميع على أهمية وروعة مشروع الجينوم الرياضى  وتأثيره الهائل

المنتظر فى تقدم الرياضة المصرية لآفاق عالمية وكان هناك الكثير من ردود الافعال بعد الاعلان عن بدء المشروع  فى مرحلته الاولى.. التفاؤل هو السمة الغالبة ولكن هناك بعض المخاوف المشروعة أيضا.

ليس هناك أدنى شك فى نجاح الجهات البحثية  القائمة على المشروع فى تحقيق النتائج المرجوة وهى جهات لها من الكفاءة والانجازات السابقة ما يؤكد ذلك. وتطبيق نتائج الابحاث فيما يتعلق بتطوير اداء الابطال المصريين سوف تكون نسبة النجاح فوق 100% ولتوضيح الاستفادة من تقنية  المسح الجينى فإنها تصب فى عدة محاور اولها عمل برنامج تدريبى متطور وفقا للتحاليل الجينية لكل لاعب يحدد مثلا مستويات البروتين اللازمة للعضلة والحد الاقصى لاستهلاك الاكسجين وتحمل العضلات لمستويات التدريب اليومية لتقليل تعرض اللاعب للإصابات وتسهم فى وضع برنامج غذائى مناسب  وتحديد فترات الراحة وتنظيم اوقات  النوم وغيرها من محاور تطوير العملية التدريبية للاعب.

 الشق الآخر من مشروع الجينوم الرياضى المصرى يهدف منه المسح الجينى رسم خريطة جينية للعبات المختلفة لتوجيه النشء الصغير نحو اللعبة المتوافقة معه من الناحية البدنية والجسمية ليتم بعد ذلك تطوير النواحى المهارية والسلوكية والنفسية وهذا أفضل ما يمكن صنعه  لمستقبل الرياضة المصرية ولن يقتصر على عدد محدود من الابطال ولكن تطبيقه بالشكل  المنضبط سوف يصب فى صالح ملايين من النشء المصرى ما بين 4 إلى 14 سنة ويجب ان يستعد القائمون على الرياضة من الآن لهذا التحول المرتقب  مع تطبيق نتائج هذه الابحاث على ارض الواقع وهى المهمة المقدسة  لوزارة الشباب والرياضة بفرض الاسلوب الجديد فى التوجيه والاختيار لهذه المرحلة السنية بعيدا عن مجاملات الاختيار وهوى الانتقاء سواء فى الاتحادات الرياضية أو الاندية والتنسيق مع كليات التربية الرياضية لتطوير مناهجها ليكون الخريج قادرا على تطبيق هذا الاسلوب العلمى الجديد.