فايزة أحمد.. صاحبة صوت متفرد وأسلوب غنائي مميز

فايزة أحمد
فايزة أحمد

تعد الفنانة فايزة أحمد صاحبة صوت متفرد، وأسلوب غنائي لم يكن شبيها بغيرها، احتلت بصوتها العذب مكانة كبيرة في قلوب المستمعين في مصر والوطن العربي.


ولدت فايزة أحمد والتي لقبت بـ كروان الشرق يوم 5 ديسمبر 1930، لأب سوري وأم لبنانية، في صيدا بلبنان عشقت الغناء منذ طفولتها، وبدأت حياتها الفنية وهي في عمر 11 عامًا، وتركت المدرسة واتجهت للغناء في الأفراح، واكتشفها الملحن محمد الناجي، حيث تقدمت لاختبار الهواة بإذاعة سوريا في العاشرة من عمرها ولم تجتزه، ثم اعتمدت كمطربة بالإذاعة اللبنانية عام 1946، ثم تقدمت لإذاعة حلب وسافرت من سوريا إلى العراق، وغنت عددًا من الأغاني باللهجة العراقية.


تقدمت فايزة أحمد للإذاعة المصرية واعترفت بها لأول مرة كمطربة عام 1959، حيث قدمها الإذاعي صلاح زكي في أغنية من ألحان محمد محسن بعنوان «أبشر غيرك» وأغنية «دموع المحبة» لمحمد رياض. ثم التقت بالموسيقار الكبير محمد الموجى لتبدأ مسيرة الشهرة الفنية بأغنية «أنا قلبي إليك ميال»، وشكّلا خطًّا غنائيًا ميزها عن غيرها من خلال عدة أغاني أحدثت ضجة كبيرة منها «ياما القمر على الباب»، «حيران»، «غلطة واحدة»، و«بيت العز»، وحصلت على الجنسية المصرية، وعاشت معظم حياتها في القاهرة.


قدمت صاحبة الصوت الدافئ تاريخًا حافلًا من الأعمال الفنية المتنوعة بين الغناء والتمثيل منها نحو 300 أغنية في الإذاعة والعديد من الأغاني التلفزيونية التي مازالت علامة في تاريخ الغناء العربي وكان أبرزها «ست الحبايب» من ألحان محمد عبدالوهاب، وأغنية «رش الورد مع الياسمين» التي تعد من أشهر أغانيها التي لحنها لها زوجها الموسيقار «محمد سلطان» وكانت أول ألحانه لها وآخرها أغنية «أيوه تعبني هواك»، وكانت أغنية «لا يروح قلبي» من ألحان رياض السنباطي آخر أغنية غنتها لجمهورها.


قدمت عدة أغاني وطنية من أشهرها: «بحبك يا مصر، سلم لى على مصر، يا مصر الحب»، ومن أشهر أغانيها الدينية «سبحان الله، رباه، اسمك على الكون، وخير المرسلين». تعتبر الفنانة فايزة أحمد من النجوم اللاتي غنوا لكل أفراد الأسرة، فغنت للأم أغنية «ست الحبايب» الخالدة بقلوبنا قبل عقولنا، كما غنت للأخ أغنية «يا حبيبي يا أخويا»، بالإضافة إلى أغنيتها الشهيرة للأب «تعالالي يابا» وغنت أغنية «بيت العز».


شاركت أيضًا في 7 أفلام سينمائية، من أبرزها «امسك حرامي، المليونير الفقير، ليلى بنت الشاطئ، أنا وبناتي، وهو من أشهر أفلامها، وأحدث تأثيرًا إنسانيًا على الجمهور، وكان آخر أفلامها «منتهى الفرح»، ولعبت دور البطولة في أوبريت مصر بلدنا على مسرح البالون.


حصلت على عدة جوائز وأوسمة منها درع الجيش الثاني في 1 مايوعام 1974، وعلى وسام من الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة.