عاجل

وزير الثقافة الفلسطيني: الاحتلال يشن حربًا لإبادة التراث الثقافي

آثار الدمار على المنشآت الثقافية والتراثية فى غزة
آثار الدمار على المنشآت الثقافية والتراثية فى غزة

أكد د. عاطف أبو سيف وزير الثقافة الفلسطيني أن إسرائيل تشن حملة إبادة ممنهجة وموجهة تستهدف الثقافة والتراث بمكوناته المادية والمعنوية بشكل مباشر لمحو الذاكرة الوطنية وتعزيز تشويه الحقائق ومحاربة الرواية الفلسطينية.

■ د. عاطف أبو سيف وزير الثقافة الفلسطيني

وأضاف أن كل سياسات الاحتلال لن تغير الحقيقة الأزلية والأبدية وأن فلسطين للفلسطينيين فهم أهل البلاد وأصحابها، وأن الحرب الممنهجة التى تشنها دولة الإحتلال على شعبنا هى استكمال للنكبة التى بدأت قبل 75 عاماً وما زالت مستمرة وخلالها واصل المحتل سرقة التراث والآثار والمقتنيات الثقافية وسلب ونهب منجزات شعبنا ومحاربة روايتنا الوطنية.

جاء ذلك فى تقرير أصدرته وزارة الثقافة الفلسطينية عن العام الماضى رصدت فيه مجمل الانتهاكات الإسرائيلية بحق قطاع الثقافة فى فلسطين خلال الحرب التى يشنها الكيان الصهيونى على غزة.

ورصد التقرير العديد من الانتهاكات الإسرائيلية بحق القطاع الثقافى التى تمثلت فى اغتيال وقتل الفنانين والكتاب واعتقال بعضهم على خلفية أعمال فنية ومحتوى فنى، ومحاولات التهويد وسرقة الآثار فى المناطق الأثرية والبلدات القديمة فى القدس ونابلس والخليل وسبسطية، وتدمير مبانٍ تاريخية وأثرية ومتاحف، وأعمال وجداريات فنية فى الميادين العامة. 

وأوضح أن الوزارة اضطرت لإلغاء مهرجان الصابون فى مدينة نابلس الذى كان مزمعاً تنظيمه فى شهر نيسان ضمن تحضيراتها لتسجيل الصابون فى قائمة التراث العالمى بسبب اجتياح المدينة، كما تم إلغاء كافة الاحتفالات بيوم التراث الوطنى ومهرجان المسرح الذى كان مقرراً فى نوفمبر الماضى.

◄ اقرأ أيضًا | سفير فلسطين: مصر حليف استراتيجى ومواقفها من القضية واضحة وصلبة

وأشار التقرير إلى استشهاد عدد كبير من الفنانين والكتاب والمبدعين خلال مجازر الاحتلال بحق الشعب الفلسطينى، منهم 44 من العاملين فى قطاع الثقافة من شعراء وروائيين وكتاب وفنانين تشكيليين وموسيقيين، وأعضاء فى فرق الدبكة بما فى ذلك الأطفال، كما اقتحمت قوات الاحتلال 14 مركزاً ثقافياً فى الضفة الغربية والقدس واقتحام وفض العديد من النشاطات والتجمعات الثقافية، وواصلت سلطات الاحتلال حرمان الكتاب والمثقفين والفنانين الفلسطينيين من السفر.

وفى مدينة القدس يعانى المشهد الثقافى من محاولات التشويه والتحريف المستمرة للتاريخ والمواقع الأثرية ومحاربة العمل الثقافى بكافة أشكاله، وطالبت الوزارة منظمة اليونسكو والصليب الأحمر بتشكيل لجنة أممية للكشف عن هذه الآثار والمواقع المستكشفة والمتاحف، وأكدت أن المساس بالآثار الفلسطينية والممتلكات الثقافية فى فلسطين هو مساس بجزء هام من ذاكرة البشرية.