حزام نارى إسرائيلى جنوب غزة.. والجثث ملقاة فى الشوارع

عدد الشهداء يتجاوز 22 ألفا.. ومطالب بتسليم رضيعة فلسطينية اختطفها ضابط إسرائيلى

عائلة فلسطينية تودع طفلا استشهد فى غارة للاحتلال
عائلة فلسطينية تودع طفلا استشهد فى غارة للاحتلال

غزة - وكالات الأنباء:
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلى غاراته، أمس، على وسط قطاع غزة، مع دخول العدوان يومه الـ88، ما أسفر عن استشهاد 70 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 100. وارتفعت حصيلة الضحايا حتى الآن إلى 22 ألفا و185 شهيدا و57 ألفا و53 مصابا منذ 7 أكتوبر الماضي. وارتكب الاحتلال 15 مجزرة فى القطاع استشهد فيها 207 فلسطينيين وأصيب 338 خلال 24 ساعة.


فى غضون ذلك، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن عدد المعتقلين من قطاع غزة فى السجون الإسرائيلية ارتفع بنسبة 150% عن الشهر الماضي.


جاء ذلك بعدما أعلن المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان ومقره جنيف، بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت ما لا يقل عن 900 فلسطينى فى شمال القطاع، وذكر المرصد أن إسرائيل تحتجز معظم المعتقلين من غزة فى قاعدة زيكيم العسكرية.

وأظهر انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلى - من أحياء شمالى مدينة غزة- دمارا واسعا وجثثا وأشلاء متناثرة. وفى حى الشيخ رضوان، تناثرت جثامين عشرات الشهداء فى الشوارع، وظلت ملقاة على قارعة الطرقات لأيام. وبعد استكمال قوات الاحتلال انسحابها من الحي، تكشف حجم الدمار الهائل الذى أصاب المبانى السكنية والمرافق الصحية والمؤسسات جراء القصف الذى استمر أسابيع.


وذكرت تقارير إعلامية فلسطينية أمس أن طائرات إسرائيلية شنت حزاما ناريا شرق خان يونس فى جنوب غزة. يأتى ذلك فيما قال تلفزيون فلسطين، أمس، إن زوارق حربية إسرائيلية تطلق قذائفها بكثافة باتجاه المحافظة الوسطى فى قطاع غزة. 


وطالب المرصد الأورومتوسطى إسرائيل، أمس، بالكشف عن مصير أطفال نقلتهم قسرا أو اختطفهم جنودها من قطاع غزة وتسليمهم إلى ذويهم. وقال المرصد فى بيان، إننا «ننظر بخطورة بالغة إلى ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية عن خطف ضابط إسرائيلى رضيعة فلسطينية من القطاع بعد قتل عائلتها». وأشار المرصد فى هذا السياق إلى أن «مئات العائلات فى القطاع أبلغت عن فقدان أطفالها ومن الصعب التحقق من مصيرهم بسبب استمرار التوغل الإسرائيلى وصعوبة إزالة الركام وتعذر الاتصالات والإنترنت وتشتت العائلات بسبب النزوح القسري».. وكانت وسائل إعلام عبرية تداولت قصة ضابط إسرائيلى اختطف طفلة رضيعة من قطاع غزة بعد أن قتلت عائلتها بالكامل، وأحضرها إلى إسرائيل، ليقتل هو فى المعارك ويبقى مكان الطفلة مجهولا. وحذفت إذاعة الجيش الإسرائيلى التغريدة التى أشارت فيها إلى أن النقيب هرئيل إيتاخ اختطف الطفلة وأحضرها إلى إسرائيل، وأنه قتل لاحقا فى المعارك ولم تعرف هوية ومكان وجود الطفلة.


كما نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» تقريرا عن إيتاخ، مشيرة إلى أنه قائد فريق دورية جفعتاي، وأصيبت كتيبته بانفجار عبوة ناسفة فى خان يونس.


فى هذا الصدد، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الاحتلال «بتسليم الرضيعة المختطفة بشكل رسمى للسلطة الوطنية الفلسطينية فورا»، مشددة على أن «اختطاف رضيعة من قطاع غزة دليل على ارتكاب جيش الاحتلال أفظع الجرائم دون محاسبة.»


فى الوقت نفسه، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي، فتح تحقيقا مع جندى يشتبه بأنه أعدم فلسطينيا من قطاع غزة ميدانيا، طلب منه حراسته عقب اعتقاله والتحقيق معه.