191 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية لغزة

أهالي غزة: نشعر باليأس والجوع ونعيش في ملاجئ مكتظة وظروف قاسية

تفريغ حمولة طائرة مساعدات بمطار العريش
تفريغ حمولة طائرة مساعدات بمطار العريش

واصلت الدولة جهودها فى توصيل المساعدات الإنسانية والإغاثية الى قطاع غزة، ونجحت فى إدخال 191 شاحنة، من معبر رفح إلى منفذى العوجة وكرم أبو سالم، تمهيدًا لإدخالها إلى قطاع غزة، بعد إجراءات التفتيش المُتبعة من بينهم11 شاحنة خاصة بالمخيم الإغاثي، الذى يقيمه الهلال الأحمر المصرى فى منطقة خان يونس، والتى دخلت مباشرة عن طريق معبر رفح البري.

وأكد د. خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء، أن الشاحنات محملة بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والإغاثية والأدوية والمستلزمات الطبية ومياه الشرب، مُقدمة من مصر وعدد من الجهات لصالح قطاع غزة وأنه يجري إدخال الشاحنات بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصرى ونظيره الفلسطيني ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» لتوزيعها على المواطنين الفلسطينيين فى غزة. شملت المساعدات التي عبرت الى قطاع غزة عبر بوابة معبر رفح البرى بشمال سيناء11 شاحنة محملة بالوقود والمساعدات الغذائية والإنسانية، ووصل إلى المستشفيات المصرية 7 جرحى من المصابين فى أحداث غزة قادمين من قطاع غزة لتلقى العلاج.

وقد ارتفع إجمالى عدد الطائرات التى نقلت مساعدات دولية لسكان قطاع غزة عن طريق مطار العريش بشمال سيناء، منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة حتى اليوم إلى 360 طائرة، بعد ان شهد المطار خلال الساعات الماضية استقبال 3 طائرات من فرنسا والإمارات.

وفى ذات السياق، افتتح الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة الإماراتي، 3 محطات تحلية مياه البحر والتى أقامتها دولة الإمارات العربية المتحدة فى مدينة رفح المصرية لضخ المياه الصالحة للشرب إلى سكان قطاع غزة وتصل القدرة الإنتاجية لكل محطة إلى 200 ألف جالون يومياً بإجمالى 600 ألف جالون، يستفيد منها 300 ألف شخص يومياً.
من جانب آخر، يواجه الفلسطينيون النازحون إلى جنوب قطاع غزة، مصاعب متعددة مع دخول فصل الشتاء وقسوة البرد، فهم بلا مأوى وبدون طعام، خاصة مع وجود أطفال ونساء وشيوخ، وهم فى أشد الحاجة إلى توفير الحماية لهم .

وقال «العشرى «، العائد من مصر إلى قطاع غزة أيام الهدنة : إن العائلات الفلسطينية فى جنوب قطاع غزة تشعر باليأس والجوع والإرهاق وتعيش فى ملاجئ مكتظة فى ظروف قاسية للغاية.. لذا فإن ما تقدمه مصر ومختلف الدول العربية والأجنبية من مساعدات إنسانية وأدوية يصنع الفارق، لرفع المعاناة الصعبة التى يواجهها النازحون فى مناطق جنوب قطاع غزة.

وقدم «العشري» الشكر لمصر قيادة وشعبًا، على إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والأدوية والمستلزمات الطبية إلى جانب البضائع التى انعشت بعض الأسواق كى يجد السكان ما يقيهم من شدة الجوع وارتفاع أسعار السلع، وأكد على أن مصر تساند الشعب الفلسطيني على طول الخط، ولم تبخل يوما بحهودها من أجل القضية الفلسطينية .
وأكد «الشاعر» من خان يونس، أن العائلات الفلسطينية نزحت من عدة مناطق وسط قطاع غزة إلى مصير مجهول، بعد تهديدات الاحتلال الإسرائيلى باستهدافهم، واستقر بها الحال

فى خان يونس، واصطحبت معها ما تستطيع حمله من فراش وأغطية تساعدهم على الاحتماء من البرد القارس، وهى غير آمنة كذلك على أفرادها من القصف المتعمد للجيش الإسرائيلى على تجمعات النازحين.

أما «ميسرة» احد أبناء قطاع غزة فأرادت أن تقهر الظروف الصعبة التى تتعرض لها مع غيرها من النازحين فى رفح بالقرب من الحدود مع مصر بعد أن تهدم منزلهم فى حى الشجاعية وفقدت بسببه شقيقها وزوجته وأحد أبنائه، حيث استعانت بجيرانها فى توفير فرن الغاز الذى تم تحويله لتسوية العيش ونضجه باستخدام نار الحطب ، من أجل توفير العيش إلى عدة أسر من النازحين.

وقالت : «عدنا من جديد إلى الحياة البدائية من أجل إطعام الأطفال الذين يتضورون جوعاً لوجود نقص فى الغذاء فى مناطق النزوح. وأنها قامت بشراء الدقيق من السوق السوداء بأسعار مرتفعة جدا تصل الى200 شيكل بما يعادل 2000 جنيه مصري» .

وقدمت الشكر للقيادة السياسية فى مصر، والتى راعت الظروف التى يمر بها النازحون من الفلسطينيين الى جنوب قطاع غزة بإرسال شاحنات محملة بالحطب لاستخدامه فى إشعال النار لطهى الطعام وكذلك التدفئة.

وقال «أبو تامر «، إن حياة الفلسطينيين تحولت إلى كابوس يلازمهم خاصة النازحين من مختلف مناطق القطاع هرباً من ويلات الحرب ، حيث يسعى يومياً للبحث عن وجبة طعام لأطفاله ووالدته المسنة، فى ظل ندرة شديدة فى السلع ، علاوة على ارتفاع أسعارها عدة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب.. وأعرب عن شكره لمصر حكومة وشعبا على إقامة مصر للمخيم الإغاثى فى خان يونس عن طريق الهلال الأحمر المصرى ، والذى أحدث انفراجة بالنسبة للنازحين، حيث يستوعب اكثر من 6 آلاف فرد، خاصة وانه مجهز ومعد للإقامة، ونثق فى جهود مصر فى توفير المساعدات اللازمة للنازحين والتى تشكل احتياجات أساسية لهم بصفة يومية.

واستقبل اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، سيباستيان ليكورنو، وزير الدفاع الفرنسي، وجان ماري عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، وفرانسوا أوزيلو، عمدة بلدية فيرنون الفرنسية، أثناء وصولهم الى مطار العريش الدولي، فى حضور اللواء محمد شريف، مدير عام ميناء العريش البحري، ود.طارق شوكة، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، والعميد بحرى جاك مالار، قائد السفينة الطبية الفرنسية.

وأكد المحافظ، أن العلاقات المصرية - الفرنسية تقوم على روابط تاريخية ممتدة، مؤكدًا على اعتزاز مصر بالعلاقات مع فرنسا.