رؤيــة

لا تستهينوا بالمتحور الجديد

صبرى غنيم
صبرى غنيم

أعجبنى البيان الصادر عن وزارة الصحة بالنسبة للمتحور الجديد لأنه لا يختلف عن بيان الصحة العالمية، صحيح أنه يحمل فى طيه الطمأنينة على اعتبار أن شأنه شأن الفيروسات التى تصيب الجهاز التنفسى كالإنفلونزا ومجموعة فيروسات الأنف، ومع ذلك فهو معدٍ وسريع الانتشار ولذلك أقول من فضلكم لا تستهينوا بالمتحور الجديد بعد بيان وزارة الصحة، هذا لا يمنع من استخدامكم الكمامة فى التجمعات والأماكن العامة أو زيارة المرضى فى المستشفيات.
صحيح أن البداية تبدأ بتكسير العظام ثم اضطرابات فى الجهاز التنفسى لكنه فى جميع الأحوال فيروس مزعج يصيب الشخص المصاب به بالضعف العام ولذلك أقول تمسكوا بالكمامة ولا داعى لظاهرة التقبيل وخاصة الظاهرة التى انتشرت أخيرا بين الرجال فتراهم فى التعزية يتسابقون على تقبيل بعضهم البعض وهذه ظاهرة قبيحة جدا، أفهم أن التعزية بدون تقبيل، مساكين أصحاب العزاء فهم الضحية فى جميع الأحوال.


صدقونى أن حضور العزاء وحده فيه الكفاية، إذ لا داعى للتقبيل مع أن طرق التعزية كثيرة يمكن التعزية عن طريق الواتساب على الأقل الواتساب هو وثيقة تبقى فى ذاكرة أهل المتوفى فى حالة تعذر حضور العزاء.


أفهم أن التقبيل للسيدات، وعن السيدات أقول لهن إن العزاء ليس لاستعراض ما تملكه المرأة من ملابس للحداد، يكفى زى حشمة أو فستانا أسود لكن البلوزات الشفافة على بناطيل «محزقة» ليس هذا هو العزاء، لا بد من احترام حرمة المكان وخاصة أنه فى بيت من بيوت الله ثم الشىء الذى يؤخذ على المرأة هو الرغى أثناء تلاوة القرآن وهذه الظاهرة أصبحت منتشرة فى جميع مناسبات العزاء، ما من عزاء إلا وتجد جناح الحريم غير مستقر يتنقلن بين بعضهن وهات يا رغى.


عادات قبيحة يجب أن نتخلص منها، ليس مطلوبًا فى تقديم العزاء بالنسبة للستات البكاء أو التعديد احتراما لحرمة المتوفى.
أعرف أن المرأة لا تحب ارتداء الكمامة لأنها تخفى جزءا كبيرا من ملامح الوجه لكن المأساة هنا عندما تصاب بأى فيروس فهى لا تتحمل أضراره لأنها مخلوق ضعيف وخاصة أن الفيروس «جيه. إن. 1» يفترس أنوثتها ويصيبها فى الجهاز التنفسى، وما زلت أطالب الرجل والمرأة بأن يتنبهوا إلى أن مواجهة هذا الفيروس مهمة جدا وهذا لن يكلفنا إلا «كمامة» وتجنب الزحام والتجمعات البشرية.