بدون أقنعة

جامعة لأخبار اليوم

مؤمن خليفة
مؤمن خليفة

تأتى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة مساندة ودعم الإعلام وفى القلب منه الصحافة القومية دليلا مهما على نظرة القيادة السياسية إلى المؤسسات الصحفية القومية كإحدى أهم أذرع الإعلام المصرى الذى يعد إحدى أدوات قوتنا الناعمة التى تسهم فى التنوير والتوعية وتلعب دورا وطنيا مهما فى كل مراحل التنمية التى تقوم بها الدولة لتحسين حياة المصريين.. فى هذا السياق يأتى خبر موافقة الهيئة الوطنية للصحافة على مشروع إنشاء جامعة تملكها مؤسسة أخبار اليوم بمدينة السادس من أكتوبر وكذلك على مشروع إنشاء مدرسة دولية لأخبار اليوم بمنطقة القطامية مفرحا يثلج الصدور ويؤكد ريادة مؤسستنا العريقة التى تساهم بدور كبير فى النهضة التعليمية التى تشهدها بلادنا الحبيبة على مدى السنوات الماضية وحرصها المستمر على تنظيم معرضها التعليمى السنوى كل عام وكذلك التطوير الدائم فى أكاديمية أخبار اليوم والحرص على إضافة تخصصات جديدة فى شتى المجالات المرخص بها.


لا شك أن الهيئة الوطنية للصحافة تقوم بدور فعال ومهم فى المؤسسات الصحفية القومية منذ إنشائها فى عام 2017 وقد تنامى هذا الدور فى عهد مجلسها الجديد برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجى الذى تولى مهامه فى يونيو 2020.. هذا الرجل الخلوق الذى لا يكل ولا يمل دوما لتطوير هذه المؤسسات وهذا الجهد واضح للجميع وسعيه الدءوب من أجل استقرار مناخ العمل فى كل المؤسسات الصحفية القومية والمساهمة بجهود ضخمة لمساعدة المؤسسات على إيجاد مصادر متنوعة تساعدها على الاستمرار فى أداء دورها الإعلامى الوطنى وفى ظل رعاية الدولة المصرية للإعلام المصرى تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يدرك أهمية وجود إعلام مصرى قوى ومؤثر وكذلك صحافة تستعيد دورها القديم فى المنطقة العربية.


عملت الهيئة الوطنية للصحافة على الاستغلال الأمثل لأصول المؤسسات القومية التى تتبعها وعددها 8 مؤسسات وسعت لدى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى لدعم هذه الخطوة المهمة حيث تستطيع من خلالها التوسع فى أنشطتها فبدت سندا قويا لهذه المؤسسات وأعطتها الضوء الأخضر لكى تبدأ خطوات إصلاح أوضاعها خاصة أن رئيس الوزراء أبدى حرصه على التواصل المستمر مع رؤساء الهيئات الإعلامية بهدف العمل على تذليل أى عقبات وحل التحديات المختلفة والمساعدة فى إجراءات الإصلاح التى تتم حاليا وكذا خطوات الاستغلال الأمثل لأصول هذه المؤسسات الصحفية بما يسهم فى تحسين موقفها المالى.


لقد ساهمت الهيئة الوطنية للصحافة بدور كبير فى الخطوة الهامة لمؤسسة «أخبار اليوم» نحو تعظيم مقدراتها بإنشاء الجامعة كصرح تعليمى كبير مستعينة بإمكاناتها العظيمة وخبرتها الطويلة فى التعليم الجامعى ونجاح تجربتها المهمة حينما أنشأت أكاديميتها فى أكتوبر وكذلك خطوة الإقبال على مشروع المدرسة الدولية على الأرض المملوكة لها فى القطامية والموافقة على البدء فى إجراءات طرح كراسة الشروط الخاصة بالمشروع.


ومما لا شك فيه أن هناك أبناء عظاما فى مؤسستنا العريقة بذلوا جهودا كبيرة خلال الشهور الماضية للوصول إلى هذا الطريق الجديد وعلى رأسهم الكاتب الصحفى أحمد جلال رئيس مجلس الإدارة والكاتب الصحفى وليد عبد العزيز مدير تحرير الأخبار وعضو الهيئة الوطنية للصحافة اللذان تحركا بخطوات مدروسة فهُما يدركان أهمية استغلال أصول المؤسسة فى تحقيق آمال وأمانى العاملين فى دارنا العريقة.. كل الشكر للزملاء الأعزاء الذين عملوا فى صمت لبدء هذه الخطوات المباركة.. والشكر للمهندس عبد الصادق الشوربجى رئيس الهيئة وأعضاء الهيئة على كل جهودهم فى الدعم والمساندة ناهيكم عن دورهم فى تحسين أحوال العاملين بكل المؤسسات القومية وإتاحة فرص التدريب وسعيهم لدى مؤسسات الدولة المختلفة لدعمها وتشجيعها لتقوم بدورها المطلوب.