جالنت يقود «انقلابًا ناعمًا» ضد نتانياهو بالتحالف مع الموساد

نتانياهو مع وزير دفاعه جالنت
نتانياهو مع وزير دفاعه جالنت

فيما اعتبره مراقبون انقلابًا ناعمًا، تحالف وزير الدفاع يوآڤ جالنت، ورئيس الموساد داڤيد بارنيع ضد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لإبعاده عن مفاصل إدارة الدولة العبرية، خاصة فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، ومفاوضات تبادل الأسرى مع حماس.

اكتشف نتانياهو ما اعتبره مؤامرة فى أعقاب مفاوضات سرية، أجراها رئيس الموساد مع رئيس وزراء قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثانى فى العاصمة الفرنسية باريس، وبعد المفاوضات استدعى جالنت المسئول الأمنى الإسرائيلى، وأجرى معه مباحثات بخصوص الوساطة القطرية بعيدًا عن نتانياهو، ما اضطر الأخير إلى إصدار قرار بمنع أية لقاءات بين وزير دفاعه من جهة، ورئيس الموساد ونظيره رئيس ال«شاباك» رونين بار من جهة أخرى، واشترط نتانياهو حضوره بقوة فى أية اجتماعات من هذا النوع أو غيره.

اقرأ أيضاً|«بلومبرج»: تزايد عدد شركات الشحن التى تعود للبحر الأحمر

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن دوائر فى حاشية نتانياهو قولها: «لاحظ نتانياهو محاولات يوآڤ جالنت تحييده، والانفراد معلوماتيًا بما يجرى فى الغرف المغلقة، فأبلغ رئيسى الموساد وال«شاباك» كتابيًا بعدم التجاوب مع طلب جالنت الاجتماع بهما دون حضور رئيس الوزراء، لاسيما أن الجهازين الأمنيين يتبعان رئيس الوزراء بشكل مباشر».

ورغم رفض ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية التعقيب، إلا أن الصحيفة العبرية قالت فى تقريرها إن تصرف جالنت وتجاوب رئيس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الأولى معه من وراء ظهر نتانياهو، يؤكد مدى الرغبة فى إبعاد رئيس الوزراء عن إدارة ملف الحرب الدائرة فى قطاع غزة.

ورأت دوائر أمنية فى تل أبيب أن حالة الشقاق الأخيرة بين نتانياهو وجالنت ليست الأولى من نوعها، وإنما بدت بوادرها بعد تشكيل حكومة نتانياهو، وإصرار رئيسها على تعيين وزير المالية بتسلئيل سيموتريتش مسئولًا عن التنسيق الأمنى مع السلطة الفلسطينية، وهو الملف الذى كان يتولاه ضابط كبير فى وزارة الدفاع.