قول لين

ما قبل العاصفة

محمد سعيد
محمد سعيد

ترقب حذر يسيطر على العالم مع استقبال العام الجديد فى ظل تصاعد حدة التصريحات القادمة من الشرق.. وصدور الأوامر بالاستعداد للحرب.

تتبع متوالية بؤر الصراع المسلح على خريطة الكرة الأرضية بدءا من مطلع عام 2022 بالعملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا.. وخلال العام الحالى 2023 دارت الاشتباكات فى السودان، ونشبت التوترات فى الغرب الإفريقى.. وتجددت المواجهات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان.. انتهاءً بعدوان قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة أكتوبر الماضى، وما أعقبه من إعادة تموضع وانتشار البحرية الأمريكية فى الشرق. 

نشاط غير مسبوق لآلة الحرب فى النصف الشرقى من العالم.. ومبيعات قياسية لشركات السلاح، والذى بات أولوية لكثير من الدول عن توفير الأمن الغذائى وعوامل السلم المجتمعى.. فى ظل مرحلة المخاض التى يعانى منها المجتمع الدولى إيذانا بميلاد نظام عالمى جديد، بتحالفاته المختلفة سعيا لإنهاء سيطرة القطب الأمريكى الأوحد. 

السيناريوهات المطروحة ومتوالية بؤر الصراع ترجح اندلاع الحرب فى المحيط الهادئ هذا العام وسط تحركات عسكرية وتحالفات تعقدها أمريكا مع العديد من دول شرق آسيا بالإضافة لحلفائها فى الناتو لحصار الصين ونقل ساحة المعركة للمحيط الجغرافى الصينى بهدف الحفاظ على النظام العالمى الحالى الخاضع للهيمنة الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.