صباح الجمعة 

أرمنيوس المنياوي يكتب: سنة خالية من الأوجاع

أرمنيوس المنياوي
أرمنيوس المنياوي

خلال ساعات قليلة نودع عاما من عمر الزمن، ونبدأ عاما جديدا إن شاء ملك الكون أن نعبر القديم ونبدأ الجديد ، والحقيقة ليس هناك أسرع من الأيام وتوالي الأحداث بمرها قبل حلوها، والعقل يقول أنه ليس أمامنا إلا أن نكون حامدين شاكرين نعم الله علينا.

ومهما كانت نوعية الأحداث التي مرت بنا في الأيام الأخيرة من هذا العام أقلها التغيرات المناخية الصعبة والتي حدثت وصاحبها من إصابات بأمراض عديدة منها ما قيل عنه أنه متحور كورونا هكذا وصفه البعض وكان من نتيجته  إصابة العديد منا بأدوار برد شديدة الصعوبة، ورغم أنني كنت في مغاغة صباح أول أمس الأربعاء، بصحبة القس ناصر كتكوت الرئيس العام للكنائس الرسولية في مصر، مع حبايبنا ملائكة مصر أو القادرون بإختلاف، وتناولنا طعام الغداء طرف الدكتورة والمرنمة الجميلة حنان فاروق وزوجها أمير نصيف في المنتجع الخاص بهما في قرية الشيخ فضل إحدي قرى مركز بني مزار شرق النيل وأسفل سفح الجبل الشرقي، وكان الوضع على مايرام ولكن أقعدني دور برد شديد عن مشاركة صديقي وزميلي وبلدياتي الأستاذ حسن عبد الغفار مدير مكتب جريدة اليوم السابع في المنيا، حفل زفاف نجلته ومشاركة الزملاء في وجود صديقي الكاتب الصحفي حجاج الحسيني مدير تحرير جريدة الأهرام ورئيس لجنة الصحفيين في المنيا، وأنا من الناس التي تتوق لمثل تلك المناسبات الإجتماعية،  ورغم تعبي لكنني كنت قد أعددت العدة للنزول إلا أني جسمي ودغدغة العضم لم تساعدني على ذلك فهاتفت صديقي وبلدياتي معتذرا عن عدم الحضور وانا في غاية الحزن، رغم أنني أرى أننا في مرحلة نتوق فيها إلى اللمة والفرحة في ظل ما نعاني منه من أحداث حزينة سواء لما تفعله الأقدار بنا، أو ما تتركه حرب إسرائيل ضد أبرياء في فلسطين الحبيبة.

على أية حال أوشك العام على الإنتهاء، ولا أيمكنني منع شريط الذكريات يمر في ذهني ليس عن العام المنتهي فقط ولكن عن أعوام عديدة مضت ومرت بنا وسقط من بيننا من سقط وفارقنا من فارقنا، ولم يكن أسباب الألم فقط من فارقونا وأن كانوا هم الكابوس الأكثر فزعا على معنوياتنا، ولكن أيضا ظروف الحياة وقسوتها على الجميع أيضا باعدت بين الناس وبعضها البعض وباتت وسائل التواصل الإجتماعي أو العالم الإفترلضي هو من ندور في فلكه ..نقف خلفه ونبعث برسائلنا دون أن يدري أحدا بنا أو بظروف حياتنا.

سنوات من عمرنا تمضي، وتمر بنا الأحداث والشاطر من يتعلم من كل ثانية وليس كل دقيقة فما بالك بمرور أعوام، فهي كفيلة أن تعلمنا كيف  أستطعنا وكيف أننا أصبنا وأخطأنا وفي كل نهاية عام نحن نلملم هدومنا وأحزاننا وأعمالنا ونضعها أمام الله لكي يعبر بنا إلي عام جديد خاليا من الأخطاء والأحزان، بكل تأكيد نتمناها ذلك لنا وللأخرين ولكل مصري.

فأنا على المستوى الشخصي دائما أناشد الله أن يمن عليا ببركاته وإحساناته ويجعلني دائما متأهبا للقائه في وضعية إيمانية مقبولة من غفران لأثامي وأن يضع في قلبي مكرهة لكل ما هو شرا في حالة بقائي مجددا في هذه الحياة وأن أفعل ما يرضيه حتى أعيش في سنة جديدة بلا أوجاع مقدما للبشرية كل ما يسعدهم.

حتما لا يمكنني فعل الحسن والخير والغفران لكل من حولي إلا من خلال معونة وسنده من العلي القدير، ودائما وأبدا وسوف أظل هكذا مهما حييت أطلب من الله تلك المعونة والسنده والمقدرة على فعل الخير وتجاوز أخطاء الٱخرين في حقي وبحب وليس بضجر، عالما أن سعادتي تكمن في ذلك وهو أن أرتدي ثوب الغفران والمحبة ونكران الذات لأنه بدون هذا الثلاثي المقدس لايمكنني أن أعيش حياة أو سنة خالية من الأوجاع.


 ٱخر السطور 
 

* يستقبل الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر مهنيئه من كبار رجال الدولة والمواطنين بعيد الميلاد المجيد في الخامس من يناير القادم الساعة الحادية عشرة ظهرا بمقر كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية..كل سنة وكل مصر بخير .

* الزمالك على الطريق السليم بقيادة الكابتن حسين لبيب ومزيدا من التقدم لمصلحة الكرة المصرية.

* إختتمت  فعالية جائزة عمار لدعم المبدعين من ذوي الإعاقة في نسختها السابعة محلياً والأولى عربياً تحت شعار "الإلهام يتكلم عربي" بالعاصمة الرياض برعاية وزير الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وحضور ممثل جامعة الدول العربية المستشار خميس البوزيدي، وعدد من السفراء والقناصل المعتمدين لدى المملكة، ولفيف من أصحاب السمو الأمراء ورجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالأشخاص من ذوي الإعاقة، حصل المصري أحمد رأفت على المركز الأول وتلاه الفلسطيني محمود أبو دغش وجاءت السعودية سحر موسي ثالثا الجدير بالذكر أن الدكتور عمار صاحب وملهم الفكرة والحائزة غاب عن الحفل بسبب وعكة صحية نتمنى له السلامة مثلما ذكر لي الصديق الإعلامي  أفنان الشافعي.