عشرات الشهداء والمصابين في قصف إسرائيلي متواصل على غزة

فلسطينيون يودعون ذويهم قبل دفنهم في قطاع غزة
فلسطينيون يودعون ذويهم قبل دفنهم في قطاع غزة

دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها ال83 مع مواصلة جيش الاحتلال قصف المدنيين فى أنحاء قطاع غزة، ووسط استهداف المناطق الجنوبية التى تؤوى أعدادا ضخمة من النازحين.

وقالت وزارة الصحة فى غزة إن 50 فلسطينيا استشهدوا بينهم صحفيان وأصيب عشرات آخرون جراء سلسلة غارات جوية إسرائيلية وقصف مدفعى مكثف صباح أمس استهدفت مربعات سكنية ومنازل مأهولة فى أنحاء متفرقة من القطاع، شملت مناطق فى جباليا وبيت لاهيا شمالاً وخان يونس والمغازى فى جنوبى ووسط القطاع.

من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أن «الخدمات الصحية شمال غزة محدودة جدا ونعمل على إنعاش مجمع الشفاء لإعادة تقديم خدماته»، مشيرا إلى أن الاحتلال لا يزال يتحكم بآلية إخراج المصابين خارج القطاع . وأوضح أن الإصابات التى تصل للمستشفيات لم نألفها، مشيرا إلى أن هناك 5000 مصاب كدفعة أولى فى حاجة للخروج للعلاج بالخارج لإنقاذ حياتهم.

اقرأ أيضاً| جندى مذعور يطلق النار على زملائه.. وإيلات «تنهار» بسبب الحرب

وفى بيان نشرته على منصة «أكس»، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الوضع الصحى فى قطاع غزة مزر للغاية، مشيرة إلى أنه فى الوقت الحالى يعمل 13 مستشفى فى قطاع غزة بشكل جزئى واثنان يعملان بالحد الأدنى ، وخرج 21 آخر من الخدمة.  وقالت جمعية الهلال الأحمر إن القصف تركز أمس فى خان يونس جنوب القطاع وفى مخيم النصيرات وسط غزة. ووصل إلى مجمع الشفاء الطبى فى ال24 ساعة الأخيرة 40 شهيدا من سلسلة غارات على مخيم الشاطئ وحى الشيخ رضوان والدرج والتفاح.

وتواصلت عمليات نزوح مئات العائلات من المناطق الجنوبية والوسطى فرارا من القصف الإسرائيلى المكثف على هذه المناطق وسط ظروف إنسانية قاسية وخطيرة. ووفقا لمصادر محلية، استهدف الاحتلال سيارة مدنية كانت تنقل مصابين من دير البلح مما أدى إلى استشهاد جميع من كان فيها. وأطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية صاروخا على خيام نازحين فى أرض زراعية بحى الزهور فى رفح، مما أسفر عن إصابة 5 فلسطينيين نقلوا إلى المستشفى الكويتي.

 ووفقا لمصادر إعلامية، فان كل المناطق التى أعلنها جيش الاحتلال كمناطق آمنة للنازحين فى الجنوب يتم استهدافها بشكل متعمد وتشهد أكبر عدد من الإصابات والشهداء فى صفوف النازحين. وتتزايد أعداد النازحين من خان يونس إلى رفح التى باتت الأكثر اكتظاظا بالسكان ولا يجد الكثيرون مكانا لنصب خيامهم، مما يضطرهم لافتراش الأراضى والطرقات واللجوء إلى المساجد. وبدأت الأوبنة والأمراض تنتشر فى رفح بفعل الاكتظاظ السكاني، وخصوصا الأمراض الجلدية والصدرية والنزلات المعوية. ويستقبل المستشفى الكويتى يوميا أكثر من 2000 حالة لمصابين بأمراض مختلفة.

من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن البنى التحتية فى رفح باتت تستوعب أكثر من طاقتها مما يشكل عبئا عليها، مضيفة أن النزوح فى قطاع غزة مستمر مع القصف الذى يجبر المواطنين على الاتجاه جنوبا.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية مارتن جريفيث إن «كارثة صحية عامة قيد التكوين فى غزة».وكتب على منصة «أكس» أن «المستشفيات فى غزة بالكاد تعمل، والأمراض المعدية تنتشر بسرعة فى الملاجئ المكتظة»، مشيرا إلى أن مئات المصابين بسبب الحرب لا يستطيعون تلقى العلاج.