أسطى الكوميديا.. عبد المنعم مدبولي وسبب الخلاف مع فنان شهير بسبب ريا وسكينة

الفنان عبد المنعم مدبولى
الفنان عبد المنعم مدبولى

في مسرحية ريا وسكينة لم يكن الفنان أحمد بدير صاحب شخصية "عبد العال" الذي اشتهر بها ضمن أحداث المسرحية، البطل الحقيقي لهذه المسرحية، كان الفنان "حمدى احمد" الذي انسحب بعد الخلافات الذي دارت بينه وبين ابطال المسرحية الفنان عبد المنعم مدبولى والفنانة شادية.

اشتهر الفنان حمدي أحمد بصراعاته مع أبناء مهنته، فكان رجلا سياسيا بارزا كعضو في مجلس الشعب.

وجاء استبعاد حمدي عن استكمال العرض بعد 8 أشهر من اشتراكه بالعمل، وتم إسناد المسرحية للفنان حسين الشربيني، الذي لم يستمر هو الاخر في العرض، ليأتي أحمد بدير ويقدم العمل ويصورها التليفزيون، فيصبح هو البطل أمام الجمهور.

وكان ذروة الخلافات بين حمدى احمد وأبطال المسرحية لهذه الأسباب:

 السبب الاول من خلال مشهد مع الفنان عبد المنعم مدبولى الذى ينتمي لمدرسة الكوميديا المرتجلة ،فقال كلاما غير الموجود بالنص الذي كتبه بهجت قمر وسمير خفاجي ولم يستطيع حمدي أحمد التفاعل معه ،فعاتبه عد المنعم مدبولى وراء الستار على عدم ضحكه فرد عليه حمدي احمد بأنه لم يقل حاجه تجعلني أضحك وحصلت مشادة كلامية بينه وبين عبد المنعم مدبولى تدخل فيها زملاء العرض لإقناع حمدي بالضحك أثناء المشهد.

وفى اليوم التالي واثناء تمثيل نفس المشهد قال عبد المنعم جملته فضحك حمدى أحمد فرد عليه مدبولى قائلا "أنت بتضحك على ايه يا طويل يا اهبل " فتعجب حمدي أحمد من الرد وأحس بالحرج أمام الجمهور وخصوصا كونه عضو في مجلس الشعب.

اما السبب الثاني أثناء انتهاء عرض المسرحية قامت الفنانة سهير البابلى بتحية الجمهور وبعدها الفنان عبد المنعم مديولى وأخذ وقت كبير في التصفيق وقامت الفنانة شادية بتحية الجمهور وتفاعل معها الجمهور بشكل حاد من التصفيق فقال حمدى أحمد "ما خلاص على أيه كل ده".

 فسمعته الفنانة شادية وقامت بمعاتبة زميلها على هذا الرد وقامت بينهم مشادة كلامية أصرت في النهاية شادية على طلب استبعاد حمدي أحمد من العرض مهددة المخرج بالانسحاب حال استمرار حمدى أحمد في العرض، ومع تفاقم المشاكل بين أبطال العرض قرر حمدى أحمد الانسحاب نهائيا من العرض.

والفنان عبد المنعم مدبولي وُلد بالقاهرة في 28 ديسمبر 1921، هو صاحب مدرسة خاصة في الكوميديا وحصل علي مكانة كبير في قلوب جماهيره واستمرت أعماله الفنية تحوز علي مشاهدات كبيرة.

الفنان عبد المنعم مدبولي أسس العديد من الفرق المسرحية مثل المسرح الحر عام 1952 والكوميدي 1963 والفنانين المتحدين عام 1966والمدبوليزم 1977.

بدأ حياته الفنية في البرنامج الإذاعي الشهير "ساعة لقلبك"، وبعدها انضم لمسرح التليفزيون، وأسس العديد من المدارس الكوميدية مع رواد جيله.

شارك مدبولي في أول عمل مسرحي له من خلال دور أعرابي مع فرقة المسرح المصري الحديث التي شكلها زكي طليمات ثم قام بتأسيس فرقة تحمل اسم المسرح الحر عام 1952.

ومن أهم الأعمال المسرحية التي أنتجتها فرقة المسرح الحر: "الأرض الثائرة "، "حسبة برما"، "الرضا السامي"، "خايف اتجوز"، "مراتي بنت جن"، "مراتي نمرة 11"، "كوكتيل العجائب".

إضافة إلي ذلك شارك مدبولي في كتابة العروض المسرحية مثل كفاح بورسعيد، والتي كانت عبارة عن مجموعة من المسرحيات القصيرة أخرجها كلاً من سعد أدرش وصلاح منصور.

انضم مدبولي بعد ذلك إلي فرقة التليفزيون المسرحية والتي كان يترأسها السيد بدير ، بعدها تولي فرقة المسرح الكوميدي وأخرج أكثر من أربع عروض منها : "جلفدان هانم "، "أنا وهو وهي"، "دسوقي أفندي"، "مطرب العواصف"، "أصل وصورة"، "حلمك ياشيخ علام". المفتش العام، السكرتير الفني، مطرب العواطف، أنا وهو وهي، جفلدان هانم، وسط البلد. كما اخرج لفرقة اسماعيل يس عملين هما 3 فرخات وديك، وأنا وأخويا وأخويا.

شارك مدبولي في تكوين فرقة الفنانين المتحدين وقدم من خلالها أبرز العروض المسرحية ومن اهمها البيجاما الحمرا.

شارك بالتمثيل والإخراج في عدد كبير من المسرحيات التي حققت نجاحاً كبيراً ومنها "السكرتير الفني". أما بالنسبة للسينما فقد بدأها في وقت متأخر عام 1958 فيلم أيامي السعيدة ثم توالت الأفلام بعد ذلك التي بلغ عددها 150 فيلما ومن أهمها مطاردة غرامية، وربع دستة أشرار، ومن الأدوار التي أبدع فيها كانت في فيلم "مولد يا دنيا" وفيلم "الحفيد" وفيلم "احنا بتوع الأتوبيس".

واختتم أعماله السينمائية بفيلم أريد خلعا مع الفنان أشرف عبد الباقي.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم