«فلسطين عربية» قصص قصيرة للكاتب مصطفى علي عمار

الكاتب مصطفى علي عمار
الكاتب مصطفى علي عمار

خزي:

أصيب الجنود في غزة، خرجت النسوة.. الأطفال، الحيوانات من حظائرها، نبحت الكلاب في الشوارع.. نهشته، لاحقوه، وقع أسيرًا.. أخيراً تدخل العرب يطلبون إخلاء سبيل الأسرى.

 

صرخة:

اجتمعوا لنصرته، انتهى الاجتماع بالاتفاق على إرسال قوات خاصة، معونات عسكرية، غذائية. مروا بين الجثث صامتين، صافحوا العدو أعطوه كلَّ شىء، عادوا يتابعون المجازر عبرالتلفاز.

 

زيتونة:

جلستْ بمفردها تحتَ غصنِ الزيتون حزينةً، دَرْسُ اليُتْمِ صَعبٌ على ربيعها الخامس. خَيّمَ الليلُ، حملتْ وسادتها ومضتْ. في الصباح أيقظتها الشمسُ بجوار قبر والدها.

 

عادل:

بكت عليه حمائم الوطن يوم الميلاد.. تتذكره أسدًا على أبوابها تعوي أمامه الذئاب، تبسمت له الأرض.. يومها صافح أحمد عيسى وموسى، تحت راية العدل.. في مدينة السلام.

 

عرس:

أثناء عودته من المدرسة أصابته رصاصة.. احتضن حقيبته وهو يقول: أمي... أسعفوه، جاءته صارخة باكية، هدأها، مسح دموعها، أعطاها الحقيبة، قال لها: احتفظي بها حتى نعود للمنزل، وأكتب واجبي(فلسطين عربية).. ابتسم، لفظ أنفاسه.

 أسد:

وقف شامخًا... اتهموه بأنه ذئب عندما قرروا إعدامه.. يوم عيد الأشراف

ماتت الأشراف، وكبروا للعيد. وقف كل من في الغابة يشاهد نحره... لم يخشَ الموت رفع رأسه، زأر، قال: الله أكبر.. فزعت الغابة لم يتكلم أحد.. إلا الذئاب أقسمت في سرها وهى ترتعش أنه أسد.