خزي:
أصيب الجنود في غزة، خرجت النسوة.. الأطفال، الحيوانات من حظائرها، نبحت الكلاب في الشوارع.. نهشته، لاحقوه، وقع أسيرًا.. أخيراً تدخل العرب يطلبون إخلاء سبيل الأسرى.
صرخة:
اجتمعوا لنصرته، انتهى الاجتماع بالاتفاق على إرسال قوات خاصة، معونات عسكرية، غذائية. مروا بين الجثث صامتين، صافحوا العدو أعطوه كلَّ شىء، عادوا يتابعون المجازر عبرالتلفاز.
زيتونة:
جلستْ بمفردها تحتَ غصنِ الزيتون حزينةً، دَرْسُ اليُتْمِ صَعبٌ على ربيعها الخامس. خَيّمَ الليلُ، حملتْ وسادتها ومضتْ. في الصباح أيقظتها الشمسُ بجوار قبر والدها.
عادل:
بكت عليه حمائم الوطن يوم الميلاد.. تتذكره أسدًا على أبوابها تعوي أمامه الذئاب، تبسمت له الأرض.. يومها صافح أحمد عيسى وموسى، تحت راية العدل.. في مدينة السلام.
عرس:
أثناء عودته من المدرسة أصابته رصاصة.. احتضن حقيبته وهو يقول: أمي... أسعفوه، جاءته صارخة باكية، هدأها، مسح دموعها، أعطاها الحقيبة، قال لها: احتفظي بها حتى نعود للمنزل، وأكتب واجبي(فلسطين عربية).. ابتسم، لفظ أنفاسه.
أسد:
وقف شامخًا... اتهموه بأنه ذئب عندما قرروا إعدامه.. يوم عيد الأشراف
ماتت الأشراف، وكبروا للعيد. وقف كل من في الغابة يشاهد نحره... لم يخشَ الموت رفع رأسه، زأر، قال: الله أكبر.. فزعت الغابة لم يتكلم أحد.. إلا الذئاب أقسمت في سرها وهى ترتعش أنه أسد.