مجرد سؤال

شمشون العصر

صفاء نوار
صفاء نوار

على طريقة عليا وعلى اعدائى يقوم شمشون العصر نتنياهو بقتل وحرق وتعذيب الأطفال والنساء والشيوخ وتجريف الأرض فى غزة، لايردعه قانون، ولا إنسانية ولا أحد يملك الحل الموضوعى والعادل لوقف نزيف الدم فى قطاع غزة المحتل، لكن مصر وحدها تملك الرؤية العاقلة والمتزنة التى تنطلق من الموقف الثابت الراسخ فى الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى فى اقامة دولته على أرضه فى غزة والضفة وعاصمتها القدس الشرقية ،

وهو الموقف الذى سيتدارسه قادة المقاومة من مختلف الفصائل ولن تقبله بسهولة عصابة الائتلاف الحاكم فى إسرائيل الذين تصدمهم دائما الحقيقة الموجعة لأى حل يتأسس على الدولة الفلسطينية ويتمنون أن تمحى كلمة فلسطين من القواميس وتصفى القضية بالقتل أو التهجير، والمبادرة المصرية كما قرأت عنها من مصادر قريبة وموثوقة تنطلق من علاقات القاهرة العاقلة مع كل أطراف القضية وهدفها الانطلاق من تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 بالسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن.،

وتنفذ على مراحل ثلاث: الأولى: تتضمن هدنة إنسانية لمدة أسبوعين قابلة للتمديد، تطلق خلالها «حماس» سراح 40 من المحتجزين الإسرائيليين مقابل، 120 أسيراً فلسطينياً ، ويتم خلالها وقف الأعمال القتالية، وتدفق المساعدات الغذائية والطبية، والوقود وغاز الطهى لقطاع غزة.

المرحلة الثانية، حوار وطنى فلسطينى برعاية مصرية «لإنهاء الانقسام»، وتشكيل حكومة تكنوقراط تتولى الإشراف على الإغاثة الإنسانية، وإعادة إعمار قطاع غزة، والتمهيد لانتخابات عامة رئاسية فلسطينية المرحلة الثالثة، وقف لإطلاق النار، وصفقة لتبادل الأسرى تشمل العسكريين الإسرائيليين يتم خلالها الاتفاق على عدد الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق سراحهم إسرائيل، وتتضمن انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ، وعودة النازحين إلى غزة وشمال القطاع.

ورغم التصريحات الإسرائيلية التى نشرتها وول ستريت جورنال» الأميركية، بأن الاقتراح المصري، يعد خطة السلام الأكثر شمولا التى يتم اقتراحها على الطرفين منذ طوفان الأقصى فى ٧ أكتوبر الماضى لكن نتنياهو يعيش شخصية شمشون الجبار اليهودى التى رصدها وليم شيكيبير فى مسرحية تاجر البندقية منذ أكثر من ٤٠٠ سنة، ويصر على الانتقام من أعدائه والمقامرة، بحياته مقابل الفوز والاستمرار فى الحكم حتى آخر نفس له ولاعدائه.