«الصحة العالمية»: ما يحدث فى غزة «حمام دم»

«هيومن رايتس»: قتل إسرائيل لحاملى الرايات البيضاء «ليست المرة الأولى»

فلسطينيون يلوحون بالرايات البيضاء فى محاولة لتجنب قصف الاحتلال أثناء نزوحهم باتجاه الجنوب
فلسطينيون يلوحون بالرايات البيضاء فى محاولة لتجنب قصف الاحتلال أثناء نزوحهم باتجاه الجنوب

غزة - وكالات الأنباء

تواصل القصف الإسرائيلى العنيف، أمس، على مختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم الـ82 من الحرب مخلفا عشرات الشهداء والجرحى. واستشهد241 مواطنا و382 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 21110 شهداء و55243 اصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى. وقطعت إسرائيل للمرة السادسة الاتصالات الثابتة والخلوية والإنترنت عن قطاع غزة منذ مساء أمس الأول. واستشهد النائب فى المجلس التشريعى الفلسطينى خميس النجار وزوجته واثنان من أبنائه وعدد من أحفاده، جراء قصف الاحتلال لمنزله فى خان يونس..

وأعلنت منظمة اليونيسف أن 1000 طفل بترت أطرافهم دون تخدير جراء الحرب على غزة. ووصف بعض سكان منطقة جباليا الوضع الحالى، قائلين: «نفذوا إعدامات جماعية فى الشوارع ولا توجد سيدة تحمل طفلا رضيعا الآن»..

فى سياق متصل، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تعيين نائبة رئيس الوزراء الهولندى سيجريد كاج منسقة رفيعة المستوى للشئون الإنسانية وإعادة الإعمار فى غزة.

فى الوقت نفسه، أكدت جيليميت توماس، المنسقة الطبية لمنظمة «أطباء بلا حدود» فى القدس أن قرار توسيع المساعدات إلى قطاع غزة «ناقص» لا سيما وأنه لا يوجد ضمانات لتوزيعها فى القطاع المنكوب، موضحة أن حالة الرعب التى يعيشها القطاع بسبب العدوان الصهيونى المتواصل، «لا يوجد كلمات لوصفها».

وقال منسق فرق الطوارئ الطبية فى منظمة الصحة العالمية، شون كيسى، إن هناك دماء فى كل مكان فى مستشفيات القطاع، واصفا ما شاهده بأنه «حمام دم ومذبحة»، مؤكدا أنه لا يوجد مكان آمن فى غزة.

وعلقت منظمة «هيومن رايتس ووتش» على قتل جيش الاحتلال حاملى الرايات البيضاء فى غزة، مؤكدة أنها ليست المرة الأولى، وأن هذا يثير مشاكل أساسية متعلقة بحماية المدنيين.

وأكدت أنه «يمنع الهجوم على المدنيين على الإطلاق. كما يُمنع الهجوم على المقاتلين الذين يعلنون نيتهم الاستسلام، عبر التلويح براية بيضاء مثلا. الاستخدام غير المشروع للراية البيضاء لتنفيذ هجوم، ويسمى الغدر، غير قانونى»، مبينة أن «الجيش الإسرائيلى استهدف سابقا مدنيين فلسطينيين كانوا يحملون رايات بيضاء أو يلوحون بها، وكانوا مكشوفين ولا يشكلون أى خطر مفترض».

وكشف أنها وثقت فى عام 2009 «سبعة حوادث خلال الحرب، أطلق الجيش الإسرائيلى فيها بشكل غير قانونى الرصاص على 11 مدنيا فلسطينيا كانوا ضمن مجموعات ويحملون الرايات البيضاء، وقتلهم. كان بين الضحايا خمس نساء وأربعة أطفال»، مشيرة إلى أن «الإفلات من العقاب يغذى السلوك غير القانونى. بحسب معلوماتنا، لم تحاسب الحكومة الإسرائيلية أحدا على هذه الانتهاكات وغيرها من الانتهاكات الجسيمة المرتكَبة خلال حرب ديسمبر 2008 - يناير 2009».