المقاومة الفلسطينية تفضح انتهاكات «اليرموك» وشهادات مروّعة للمعتقلين

صورة تظهر إجبار الاحتلال رجال وأطفال على خلع ملابسهم وتكبيل أيديهم فى اليرموك
صورة تظهر إجبار الاحتلال رجال وأطفال على خلع ملابسهم وتكبيل أيديهم فى اليرموك

غزة - وكالات الأنباء

أكّدت حركة الجهاد الإسلامى أنّ الصور التى بثتها مؤخراً بعض وسائل الإعلام فى الكيان الصهيونى والتى أظهرت إقدام قوات الاحتلال على إجبار عدد كبير من الرجال والأطفال على خلع ملابسهم وتكبيل أيديهم وراء ظهورهم، واحتجاز النساء بما فى ذلك أطفال رضع، فى ملعب اليرموك فى مدينة غزة أمام مرأى العالم أجمع يثبت عجز ما يسمى بالشرّعية الدولية.

ولفتت الحركة إلى أنّ ما تناقله شهود عيان عن إعدام طفل أمام أنظار والديه، يثبت أنّ «هذا الكيان يمضى فى انحداره إلى مستويات جديدة من الانحطاط عن كل القيم الإنسانية».

وأكدت الجهاد على أنّ تجرّؤ الاحتلال على التباهى بارتكاب حرب إبادة، وجرائم ضد الإنسانية على امتداد الضفة وغزة، أمام مرأى العالم أجمع، يثبت مرة جديدة «عقم الرهان على ما يسمى بالشرعية الدولية والمؤسسات التى تزعم حماية حقوق الإنسان» دون أن تحرّك ساكناً لملاحقة هذا الكيان وإدانته.

وبيّنت أنّ هذه الجرائم الموثقة تثبت أن الكيان الصهيونى عدو لكل القيم الإنسانية، وتشكل وصمة عار على جبين الإدارة الأمريكية وكل الحكومات الغربية التى تروّج لأكاذيب بلا دليل حول المقاومة، ولكنها تبلع ألسنتها أمام جرائم الاحتلال الموثقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة د. أشرف القدرة: «إنّ قوات الاحتلال ارتكبت 18 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 241 شهيدًا و382 إصابة خلال 24 ساعة».

فى الوقت نفسه، روى عشرات المعتقلين المفرج عنهم فصولا مرعبة من الإجرام الصهيونى والتعذيب المخل بالكرامة الإنسانية. حيث يروى شابٌ من المفرج عنهم ضمن آلاف اختطفهم العدوان على غزة ولا يعلم أحد مصيرهم بعد، رواية فصول المأساة التى يصبها جيش مجرم وعدوٌ بلا أخلاق على الشعب الفلسطينى، وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع الذى يتشدق بحقوق الإنسان، فيقول: «كهربونا وشرّبونا حبوب هلوسة ومى وسخة».

فيما يروى آخر، «كانوا يخلونا ننبح متل الكلاب، يمنعوا عنا الشرب والحمام..

بولنا على حالنا».. ليس هذا فحسب، فبعد 3 أسابيع عايشوا خلالها صنوفا شتى من الإهانة والتجويع والتعذيب، أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلى عن زهاء 20 مدنيا فلسطينيا، بينهم مرضى ومسنون.

حيث يؤكد المفرج عنهم فى شهادات مؤلمة وصادمة أن جيش الاحتلال مارس التعذيب النفسى والجسدى بحقهم.

ويؤكد المرصد الأورومتوسطى بدوره أن الجيش الإسرائيلى يواصل نشر صور لاعتقال الفلسطينيين والفلسطينيات وهم فى أوضاع مذلة فى إمعان لإهانة الفلسطينيين، وامتهان الكرامة الإنسانية تبقى لأجيال.

ووفق المرصد، فإنه يجرى اعتقال الغالبية من الذكور ونقلهم إلى مراكز تحقيق أولية داخل المناطق التى تتوغل فيها القوات الإسرائيلية، حيث يخضعون لظروف اعتقال غير إنسانية ويتعرضون لعمليات تعذيب ممنهجة وتجويع. ويؤكد المرصد أنّه يجرى لاحقًا إطلاق بعضهم وقتل آخرين.

ويشير الأورومتوسطى إلى أنه لا يوجد إحصاء دقيق لعدد المعتقلين من غزة حتى الآن، نظرًا لسياسة الإخفاء القسرى التى تنتهجها إسرائيل، غير أن تقديرات أولية تشير إلى تسجيل أكثر من 3 آلاف حالة اعتقال، بينهم لا يقل عن 200 امرأة وطفلة.