بدون تردد

أمريكا.. وجرائم إسرائيل

محمد بركات
محمد بركات

مازالت الجرائم الإرهابية الإسرائيلية البشعة مستمرة ومتصاعدة ضد الفلسطينيين ليل نهار، فى إطار حرب الإبادة اللاإنسانية التى أعلنتها الدولة الصهيونية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، دون رادع أو مانع من القانون الدولى والإنسانى، ودون أدنى اهتمام أو التفاف من إسرائيل إلى بيانات الاستنكار أو الإدانة الصادرة من أى مكان أو أى دولة.


والحقيقة والواقع يؤكدان حاجة الشعب الفلسطينى إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد البيانات المستنكرة للعنف والإجرام الإسرائيلى، المستمر والممنهج ضدهم، والذى وصل إلى حد حرب الإبادة الشاملة من جانب جيش الاحتلال الصهيونى.


وهذه الحقيقة وذلك الواقع يؤكدان أن إسرائيل لن تلقى بالاً لمثل هذه البيانات، ولن تستمع أو تستجيب للنداءات المطالبة بوقف جرائمها العدوانية ضد الشعب الفلسطينى، مادامت هذه البيانات وتلك النداءات دون أظافر ودون تأثير على الدولة الصهيونية العنصرية تجبرها على وقف عدوانها وجرائمها ضد الشعب الفلسطينى.
وفى ظل ذلك هناك عدة حقائق لافتة، تفرض وجودها على الساحة، ويجب وضعها فى الاعتبار من كل المتابعين والمهتمين بتطورات الأوضاع فى المنطقة وعلى الصعيد الفلسطينى على وجه الخصوص.
أولها.. أن المجتمع الدولى وآلياته ومؤسساته، لن يستطيع اتخاذ موقف إيجابى وعملى يدين التصرفات والممارسات الاجرامية الإسرائيلية، ولن يستطيع اتخاذ إجراءات واقعية حقيقية لوقف العدوان، فى ظل ما هو عليه الآن فى كنف النظام الدولى الحالى الذى تهيمن عليه الولايات المتحدة الأمريكية.
ثانيا.. ان المؤسسات والمنظمات الدولية الحالية سواء فى مجلس الأمن أو المنظمة الدولية، تقف عاجزة عن اتخاذ قرارات عملية فاعلة، لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها، والانخراط فى نهج السلام، مادامت إسرائيل متمتعة بالحماية الأمريكية، التى تقف حائلاً دون معاقبة إسرائيل أو ردعها أو إدانتها.
ثالثا.. إن الولايات المتحدة فى حقيقة الأمر، لا ترغب ولا تريد وقف العدوان الإسرائيلى، ولا وقف حرب الإبادة والمذابح اللاإنسانية التى تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين،...، حيث من الواضح من كل المواقف والتصرفات الأمريكية، التى تلت السابع من أكتوبر «واقعة طوفان الأقصى»، التأييد الأمريكى والمساندة الكاملة للعدوان الإسرائيلى، مادياً ومعنوياً وعلى جميع المستويات العسكرية والحمائية،...، وعلى من يتشكك فى ذلك الرجوع إلى المواقف والتصريحات الأمريكية المعلنة فى هذا الخصوص.
«وللحديث بقية بإذن الله»