نقطة نظام

كذبة كبيرة اسمها حقوق الإنسان

مديحة عزب
مديحة عزب

مديحة عزب

من يتعجبون لدعم حكومات أمريكا ودول أوروبا الغربية لإسرائيل فى عدوانها على شعب غزة الأعزل، عليهم ألا يتعجبوا فهذه الدول لها سوابق استعمارية وإجرامية فى العديد من دول العالم، فأمريكا عندما تم اكتشافها كانت عبارة عن منفى للبريطانيين شديدى الإجرام وكان يتم إرسالهم لأمريكا خصيصا من أجل قتل الهنود الحمر أصحاب الأرض الأصليين، ومع زيادة عدد المجرمين المنفيين وتغلبهم على سكانها الأوائل تعاونت بريطانيا ودول أوروبية أخرى فى إدارة الدولة الجديدة المستولى عليها بفضل مجرميهم ثم لجأوا بعد ذلك لجلب مواطنين أفارقة للعمل بالسخرة إجباريا فى أمريكا وظهر التمييز العنصرى فى أجلّ صوره.. ثم انتقلت نفس النزعة الإجرامية إلى أراض أخرى مثل كندا واستراليا ولكنها فشلت فى الانتقال لأمريكا الجنوبية، ولذلك فليس من المستغرب على دولة اغتصبت أرضا من أصحابها وأقامت عليها دولة ألا تؤازر دولة مثلها فى اغتصاب أرض فلسطين من أصحابها الأصليين، وهكذا صارت الأمور، فإسرائيل قد أقيمت إجراميا وبمساعدة من عتاة الإجرام، ولا عجب إطلاقا من مواقف أمريكا وذيولها من سائر الدول الغربية تجاه مايحدث الآن من إسرائيل تجاه الفلسطينيين العزَل بغزة، فجميعهم مجرمون ولا يخجلون من ماضيهم القذر.. (رسالة من الأستاذ شريف عبد القادر محمد)..
وأضيف إلى الأستاذ شريف ما لفت نظرى أيضا مما يحدث الآن فى غزة ويجب أن ننتبه له فالقيم التى يتشدق بها الغرب هى مجرد أكاذيب فلا هم حماة لحقوق الإنسان ولا للديمقراطية وإنما فقط يستخدمون هذا الملف للإتجار به وللضغط على الدول التى لا تدور فى فلكهم، وفى الوقت الذى يغضون فيه الطرف عن آلاف الشهداء التى تسقط يوميا فى قطاع غزة ويتعامون عن قصف البيوت والمستشفيات والمدارس علنا وتشريد وتجويع عشرات الآلاف، يرفعون فى وجوهنا «كارت» حقوق الإنسان ويتهموننا بمنع الحريات وهم أول من يقمعها عندما تتعارض مع مصالحهم، من الدروس المستفادة أيضا أن الدولة التى ليس لها جيش وطنى قوى فإن مصير شعبها هو التشرد والضياع، ولذلك علينا أن نشكر الله على نعمة جيشنا الوطنى القوى فهو الضمانة الوحيدة لاستقرار وسلامة وسيادة بلدنا، ولعلنا جميعا قد استوعبنا الآن لماذا كان يحرص الرئيس السيسى على شراء السلاح وتحديثه وتوطين تكنولوجيا صناعته لأول مرة فى مصر، فالرئيس يدرك أن مصر قد كتب عليها أن تكون فى حالة حرب دائمة واستعداد دائم لأن التهديد دائم، فالطمع فى بلادنا مخطط مستمر لا يتوقف وكلما نجونا من جولة دخلوا علينا بالجولة التالية.. إن الغرب الاستعمارى يدرك جيدا أن السيطرة على الشرق لن تحدث ولن تكتمل إلا بسقوط مصر، كذلك أدركنا أن مصر يجب ألا تعتمد إلا على نفسها فقط وخاصة فى وقت الأزمات التى تنكشف فيها الوجوه الحقيقية لمن يتظاهر بالصداقة والأخوة بينما هو أشد الخصام، أدركنا أيضا أن الرئيس السيسى هو عطية الله لنا بالذات فى هذا التوقيت وشاهدنا بأعيننا كيف يتعامل مع الأزمات بدون اندفاع أو تنازل وبدون تهويل أو تهوين وبحكمة السياسى وشجاعة المقاتل بأجندة وطنية تحكمها المصالح العليا للدولة المصرية بعيدا عن العاطفة أو الذاتية.. أدركنا كذلك أن نعمة الاستقرار والدولة القوية ذات السيادة والأمن والأمان نعمة لا تضاهيها نعمة ولا يتم التفريط فيها تحت أى دعوى.. والمدهش أن نجد من بيننا بعد كل ذلك من يعادون الدولة ويطلقون بين الحين والآخر دعوات الثورة والتظاهر، ولا أرى سوى أنهم إما عملاء أو مغيبين، كل هدفهم ضرب استقرارنا وأمننا، لذلك يجب التصدى لهم بكل حسم، فهم ليسوا جميعا فى تل أبيب ولكن «فيه شوية هنا»..
ما قل ودل:
لكل مغيّب: هو انت ليه رابط حبك لبلدك بمستوى معيشتك.. هو يعنى لو أبوك وأمك فقرا وعلى قد حالهم حتكرههم؟..