أحمد عمر هاشم: وزارة الأوقاف في المرحلة الراهنة سلكت المنهج المستقيم

الدكتور أحمد عمر هاشم - عضو هيئة كبار العلماء
الدكتور أحمد عمر هاشم - عضو هيئة كبار العلماء

رحب الدكتور أحمد عمر هاشم - عضو هيئة كبار العلماء، في كلمته خلال مجلس ختام قراءة كتاب الموطأ، بالحضور، معربًا عن شكره للدكتور محمد مختار جمعة - وزير الأوقاف على هذه المبادرة الرائعة، وعلى هذا المنهج المستقيم الذي أخذه في المرحلة الراهنة لوزارة الأوقاف.

اقرأ ايضا|أحمد عمر هاشم: مصر في عهد «السيسي» تتسلح بالعزيمة والإصرار وندعو الله أن يبارك خُطاه 

أكد عضو هيئة كبار العلماء أنها مرحلة دقيقة وجائحات نزلت بالأمة، كان منه أن لجأ إلى الله، وعاد إلى الحل الحقيقي في كتاب الله، وفي سُنة رسوله الذي قال: "تركتُ فيكم أَمْرَيْنِ لن تَضِلُّوا ما تَمَسَّكْتُمْ بهما: كتابَ اللهِ وسُنَّةَ نبيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ"، إذ أحيا مقارئ القرآن الكريم، وجمع أهله، الذين هم أهل الله وخاصته، وأحيا مجالس الحديث الشريف وجمع أهله الذين هم خلفاء الرسول (صلى الله عليه وسلم)، كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "اللهم ارحم خلفائي" قلنا : يا رسول الله ، ومن خلفاؤك ؟ قال : " الذين يأتون من بعدي ، يروون أحاديثي ويعلمونها الناس".


وأوضح أن عناية الأمة بالسنة هي عناية بالقرآن، لأن السنة مفسرة للقرآن، من أجل ذلك كان اختيار الكتاب الأول وهو كتاب الموطأ، هذا الكتاب مؤلفه هو الإمام مالك، جمعه بالطرق الدقيقة جدًّا، فلم يتلق الرواية من أي انسان، بل قال إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم، ويقول: لقد أدركت سبعين ممكن يقولون قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما أخذت عن واحد منهم، ولأجل هذا كان لهذا الكتاب أهميته، وكان لمصنفه مكانته لدرجة أنه روى عن الإمام مالك وتتلمذ عليه وروى عنه الأئمة كالإمام أبي حنيفة، بل روى عنه بعض شيوخه، وهذه شهادة كبيرة، كابن شهاب الزهري روى عن الإمام مالك، ومن هنا أحيي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن اختار هذا الكتاب، وكما قال الإمام الشافعي: الموطأ هو الأصل الأول واللباب، وكتاب البخاري هو الأصل الثاني في هذا الباب، وعليهما نسج العلماء وأخذوا.