انعقاد مجلس ختام قراءة كتاب الموطأ 

أرشيفية
أرشيفية

عُقد مساء أمس الإثنين، المجلس الختامي لقراءة كتاب "الموطأ" للإمام مالك بن أنس، في إطار اهتمام وزارة الأوقاف المصرية بالسنة النبوية المشرفة كونها المصدر الثاني للتشريع، وعلى هامش انعقاد فعاليات المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم.

بحضور كوكبة من أعلام المحدثين برئاسة  الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور أحمد معبد عبدالكريم - أستاذ الحديث وعلومه وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور صبحي عبد الفتاح السيد ربيع- أستاذ الحديث وعلومه، والدكتور محمد نصر الدسوقي اللبان - أستاذ الحديث وعلومه، والدكتور محمد عبدالفتاح حافظ الدسوقي - أستاذ الحديث وعلومه المساعد، والدكتور أحمد رزق درويش -أستاذ الحديث وعلومه المساعد.

وفي كلمته قدم محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الشكر للعلماء المحدثين على ما يبذلون من جهد في خدمة السنة النبوية وعلى ما بذلوه من جهد في إقراء هذا الكتاب العظيم، مؤكدًا أن السنة النبوية علم، وأن هذا العلم دين فانظروا عن من تأخذوه منه كما قال الإمام مالك، وأن الناس تميز الآن بقوة بين الغث والسمين، وعن من يأخذون العلم، وبين من تصدروا في ظروف معينة وفي وقت معين ممن لا أمانة لهم ولا علم لهم، بل كثيرا ما كانوا يلوون أعناق النصوص لخدمة أغراضهم، وقد انقشعت الغمة وعاد الناس إلى علماء الأمة الحقيقيين، وهذا الالتفات الكبير حول علمائنا سواء في مجالس السنة والحديث التي توجت بهذا الكتاب، أو في الأربعين النووية ، أو في مجالس علماء الأزهر في الحديث والتفسير والفقه وسائر العلوم.

 

أكد على أهمية طلب العلم، حيث يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعًا ينتزعُهُ منَ النَّاسِ، ولَكن يقبضُ العلمَ بقبضِ العُلماءِ، حتَّى إذا لم يترُك عالمًا اتَّخذَ النَّاسُ رؤوسًا جُهَّالًا، فسُئلوا فأفتوا بغيرِ عِلمٍ فضلُّوا وأضلُّوا"، فاغتنم قبل ألا تدرك فرصة في وجود هؤلاء العلماء الكبار، فإن أخذ العلم على أيدي العلماء فيه بركة النظر إلى وجوه العلماء وبركة التلقي وبركة المجلس، وكما حفظ الله القرآن الكريم فقد حفظ السنة النبوية المشرفة، وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد قال لنبينا محمد (صلى الله عليه وسلم): "يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ"، فإنه أيضًا يعصم ويحفظ سنة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم).

 

وأشار وزير الأوقاف إلى أنه بعد الانتهاء من مجلس قراءة كتاب الموطأ سيتم البدء بإذن الله تعالى في قراءة كتاب: "عمدة الأحكام" وفق اقتراح الدكتور أحمد معبد عضو هيئة كبار العلماء، وسيتم تحديد موعد انطلق قراءة هذا الكتاب مع تنظيم مجالس لإقراء السنة النبوية في المحافظات وتكون البداية بقراءة الأربعين النووية، كما أطلقنا مع إذاعة القرآن الكريم مسابقة الأربعين النووية مطلع يناير 2024م، بواقع سؤال كل يوم، ومخصص له جائزة ألف جنيه من وزارة الأوقاف نشرًا للسنة وتأكيدًا على عنايتنا الشديدة بها.