شد وجذب

عداد قتل الأطفال

وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز

اقذر حرب فى التاريخ المعاصر تشنها أمريكا وإسرائيل على الشعب الفلسطينى الأعزل .. أصبحنا نتعامل مع الحرب القذرة على أنها قنابل وصواريخ أمريكية تسقط كل يوم على البيوت والمدارس والمستشفيات فى غزة وينتظر العالم الذى غاب عنه الضمير الإنسانى تحرك العداد الرقمى والذى يشير إلى زيادة عدد الشهداء وبعد ذلك ينتظر التصنيف بين أطفال ونساء وشيوخ .. هذا هو الوضع المستمر منذ قرابة ثلاثة أشهر ..

العقل البشرى عجز عن تفسير الغطرسة الأمريكية واعتراضها على وقف الحرب واكتفت فقط بنصائح مغلفة بالدماء لتوجه العدو الصهيونى بضرورة تقليل عدد القتلى أو استهدافهم بقنابل أقل حدة من القنابل الفتاكة ..كل ذلك يحدث ودول كبرى فى العالم لا يتحرك لها ساكنا وكأن ابناء الشعب الفلسطينى البطل تحولت أراضيهم فى غزة إلى أرض لتجربة الأسلحة الأمريكية والإسرائيلية على قتل البشر ..إسرائيل حاولت تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة وفشلت ..تحاول الآن قتل القضية الفلسطينية بالتعاون مع أمريكا ولكنها ستفشل لان الحق يقول إن ابناء الشعب الفلسطينى هم أصحاب الأرض والحق ..وكل يوم تعلن انها تهدف إلى القضاء على حماس ونسمع ونشاهد كل يوم حجم الخسائر التى يتكبدها الجيش الإسرائيلى المحتل فى الأفراد والمعدات ..الحرب لم ولن تنتهى بهذا الأسلوب الهمجى المصحوب بالبلطجة الأمريكية ..الحرب ستنتهى بالسلام ووقف قتل الأبرياء والجلوس على مائدة المفاوضات لإعادة الحقوق إلى أصحابها .. ما نشاهده اليوم من قتل أبرياء وترويع آمنين وتشريد البشر وتدمير البنية التحتية هو ما حذرت منه القيادة المصرية منذ اليوم الأول لانطلاق المعركة ..الدولة المصرية وزعيمها قالوا إن السلام وخيار الدولتين هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيل.. وبدون سلام حقيقى ستستمر المعركة إلى يوم الدين وستنتصر فلسطين وسيعود الحق إلى أصحابه مهما كان حجم الدعم الأمريكى المحرض على القتل ..
كلمة أخيرة .. لو تحدثت أمريكا وأعوانها مرة أخرى عن حقوق الانسان فعلى دول العالم الحر ان ترفع فى وجهها ولا مؤاخذة..
 وتحيا مصر