الاحتلال يعترف بمقتل 9 جنود في غزة ويؤكد: نخوض معارك ضارية

جنود إسرائيليون يفرون من معارك غزة
جنود إسرائيليون يفرون من معارك غزة

اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال فى قطاع غزة بمختلف الأسلحة والذخائر منذ ساعات الصباح الأول تركزت فى جحر الديك والمغراقة وجنوب شرق دير البلح وسط قطاع غزة.

من جانبها، أعلنت كتائب القسام استهداف دبابتى ميركافاه بقذائف «الياسين 105» على مشارف منطقة جباليا البلد شمال غزة وأخرى فى حى القصاصيب بمخيم جباليا.

وأعلنت سرايا القدس استهداف دبابة ميركافاه بقذيفة «التاندوم» فى شارع النزهة بمنطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة وقالت إنها قصفت التحشدات العسكرية محيط مسجد الظلال شرق خانيونس برشقة صاروخية وقذائف الهاون.

وفى وقت سابق، أعلنت «كتائب القسام» تمكنها من إيقاع 4 جيبات قيادة إسرائيلية فى كمين وتدميرها وقتل جميع أفرادها، وتدمير دبابة فى منطقة جحر الديك وسط غزة.

وأشارت إلى أن مقاتليها يخوضون اشتباكات مسلحة ضارية منذ أمس الأول مع قوات الجيش الإسرائيلى المتوغلة فى منطقة جباليا البلد شمال القطاع.

اقرأ أيضاً| «واشنطن بوست»: إسرائيل شنت واحدة من أكثر الحروب تدميرًا هذا القرن على غزة

جاء ذلك فى الوقت الذى اعترف فيه جيش الاحتلال صباح أمس بمقتل 9 جنود وضباط فى المعارك الدائرة بغزة ليرتفع عدد قتلاه منذ ال7 من أكتوبر الماضى إلى 486 بينهم 158 منذ بدء العملية البرية، فيما بلغ إجمالى المصابين 1996، بينهم 826 منذ بدء العملية البرية.

ونشر الجيش على موقعه الإلكترونى صور وأسماء قتلاه ال9 وذلك غداة الإعلان عن مقتل 5 ضباط وجنود فى معارك جنوب وشمال قطاع غزة.

من جانبه، اعتبر المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاجارى أن الحرب فى غزة لها ثمن باهظ وأعلن أن الجيش يوسع عملياته فى شمال وجنوب القطاع ويخوض معارك ضارية فى معاقل حركة حماس. 

وقال «نواجه قتالا من الأنفاق والمخربون يخرجون منها ويواجهون» مشددا على أن  القتال فى غزة معقد وسيستغرق وقتا. وأضاف «نحن نتعلم الدروس كل يوم لضمان ضرر أقل لقواتنا».

«هذه الحرب لها ثمن باهظ، لكن العملية البرية ضرورية لتحقيق أهداف الحرب». وأوضح «استولينا على 30 ألف قطعة سلاح بما فيها صواريخ وعبوات ناسفة خلال القتال فى قطاع غزة».

وفى مؤتمر صحفى مساء أمس الأول ببيروت، أكد القيادى فى حركة حماس، أسامة حمدان، أنَّ الاحتلال فشل فى تحقيق أهدافه العدوانية فى غزة، مشددا على أنه لا تفاوض بشأن أسرى الاحتلال إلا بعد وقف العدوان الإجرامى على القطاع.

وشدد على أن قيادة حماس تسعى بكلّ قوَّة وتصميم لوقف العدوان والمجازر على شعبنا بشكل كامل، وليس مؤقتًا، مشيرا إلى أن استراتيجية هزيمة حماس انهارت وفشلت وأن نتنياهو وحكومته النازية عالقون فى حرب بلا أفق. ووصف قرار مجلس الأمن الذى يدعو إلى توسيع دخول المساعدات بأنه قرار هزيل وخطوة غير كافية.

من جهة أخرى، قدم النائب الفرنسى المعارض عن حزب «فرنسا الأبية» توماس بورتس شكوى جنائية إلى النيابة العامة ضد 4185 جنديا من أصل فرنسى فى الجيش الإسرائيلى، بتهمة التواطؤ فى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب فى غزة.

وفى منشور عبر حسابه على منصة التواصل الاجتماعى «إكس» أمس الأول، تحدث بورتس عن حجم الجرائم التى يرتكبها الجيش الإسرائيلى فى غزة والضفة الغربية.  ونشر بورتس أيضا صورة للشكوى وأشار إلى أن القضاء الفرنسى ملزم بالتحقيق فى مسؤولية الفرنسيين المقاتلين فى المنطقة عن تصرفاتهم المخالفة للقانون الدولى والفرنسي.