تنتج السمان والزغلول والأمهات والحيانى والسيوى

بلح «فانوس» بالفيوم يغزو العالمية بـ«50 ألف نخلة»

بلح فانوس بالفيوم  السمان والزغلول والأمهات والحيانى والسيوى يصل العالمية
بلح فانوس بالفيوم السمان والزغلول والأمهات والحيانى والسيوى يصل العالمية

تجارة مربحة، تتزايد وتتضاعف أسعاره عاما بعد عام، ولم لا وقد ذكر فى القرآن الكريم، ووصفه الله سبحانه تعالى بالرطب الجنى، أى الذى نضج واستوى وأصبح صالحا للأكل، ومما لا شك فيه أن شجر النخيل من الأشجار المعمرة.

يبدأ طول النخيل من 30 سم ويصل حتى 30 مترا، وتشتهر الدول العربية بزراعته منذ قديم الأزل، كما تشتهر بعض القرى بالفيوم بزراعة النخيل وإعداد مزارع له مثل قرية «فانوس» بمركز طامية التى تشتهر بزراعته، وتنتج أفضل أنواع البلح.

اقرأ أيضاً| مدبولى: المشهد الانتخابى الحاشد يجسد رغبة المصريين فى الحفاظ على المكتسبات

 ونجد أن السوق المصرى يشتهر ب 23 صنفا من البلح ، وفق تقرير أعده مركز بحوث الصحراء، والذى انتهى إلى أن أنواع البلح المصرى «السمانى والزغلول والحيانى وبنت عيشة والأمهات وطقطقت والبرحى وأم الفراخ والعرابى والحلاوى والسرجى والسيوى والعمرى والعجلانى وحجازى أبيض والبتمودا والسكوتين والجنديلة والدنة والملكابى والجرجودا والشامية والغزال»، وتشتهر قرية فانوس بتواجد ما يقرب من 50 ألف نخلة وتنتج 5 أنواع من البلح هى «السمان والزغلول والأمهات والحيانى والسيوى»، ويتهافت عليها المواطنون إذ يتم تجفيفه وبيعه بطرق احترافية اعتادها أصحاب مزارع النخيل هناك.

ويقول على سيد عزام «صاحب مزرعة»، ان إنتاج البلح يبدأ فى شهر أغسطس من كل عام، وشهر أكتوبر، ويتم العمل على رعاية أشجار النخيل طوال العام حتى ينتج المحصول المأمول منه.

وأشار إلى أن قرية فانوس تشتهر بزراعة 5 أنواع من البلح وتشتهر بتواجد عدد من مزارع النخيل بها، لافتا إلى أن أشجار النخيل يتم تقليمها وإعطاؤها الأدوية اللازمة لمكافحة دودة ثمار البلح، وسوسة البلح ودودة نواة البلح.

وأضاف أن شهر مارس من كل عام يبدأ أشجار النخيل فى طرح ما يسمى «الكيزان» المؤنثة بالمذكرة ويتم تلقيحها بواسطة أحد المتخصصين، والتى لا تلقح ولا تنتج من ثمار البلح، لذا فأهم شىء هو تلقيح الثمار جيدا حتى نحصل على إنتاج كبير، لافتًا إلى أنه عقب التلقيح يدخل البلح فى مرحلة تسمى «الرامخ» ثم ينمو ويصبح جاهزا للجمع فى شهر أغسطس، ثم يبدأ المزارع بالقيام فى تجفيف البلح فى أماكن خالية حتى يصل إلى مرحلة الاستواء، وهناك أنواع من البلح يتم تجفيفها وإعدادها للتصدير منها البلح السيوى ويتم تصديره للعديد من الدول العربية وبعض الدول الأجنبية، والذى تشتهر به مزارع قرية فانوس.

وأوضح أن النخلة الواحدة تنتج ما يقرب من 70 إلى 100 كيلو بلح، والفدان يتراوح ما بين 5 إلى 7 آلاف طن بلح سنويا، لافتا إلى أن أفضل أوقات زراعة البلح سنويا فى أشهر الربيع التى تبدأ من مارس حتى مايو، ويمكن الزراعة طوال أيام السنة فيما عدا أشهر الشتاء قارسة البرودة، مشيرا إلى أن زراعته تدر ربحا وفيرا على أصحاب المزارع إذ لا يحتاج إلى الكثير من الرعاية مثل باقى الزراعات والأشجار.

من جانبه، أكد المهندس عماد محمود عبد الرحمن مدير الإدارة الزراعية السابق بمركز طامية، أن أشجار النخيل تحتاج إلى الرى المعتدل خاصة خلال الطقس الحار والجاف، ويحتاج النخيل إلى الرى العميق كل أسبوعين تقريبا.

وأضاف أن تقليم أشجار النخيل تتم عن طريق إزالة السعف الميت ذى اللون البنى فقط، حيث إن أوراق النخيل تجمع العناصر الغذائية المفيدة للشجرة، وإذا تم قطعها فإن ذلك سيؤثر على صحتها، كما أنه إذا تم إزالة الكثير من السعف، فإن ذلك سيؤدى إلى تعفن تاج الشجرة وبالتالى موتها.

وأشار إلى أن قرية فانوس بطامية تشتهر بتواجد العديد من مزارع النخيل التى تنتج أجود أنواع البلح