بسم الله

إبادة جماعية «1»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

بالعافية، وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الجمعة على قرار يدعو إلى «وقف إنسانى عاجل وممتد، وإقامة ممرات فى جميع أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام، لتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق». صوتت 13 دولة لصالح القرار، وامتنعت روسيا والولايات المتحدة عن التصويت. روسيا طلبت إضافة كلمة «فورًا» على وقف النار، اعترضت أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وتم حذف الكلمة لهذا كان امتناعها مع أمريكا عن التصويت، لكنه امتناع لا يمنع التنفيذ، إذا أراد المجتمع الدولى!.
العالم كله يشاهد الحملة العسكرية الإسرائيلية البشعة فى غزة. ويصفها الخبراء بأنها تعد الآن من بين أكثر الحملات دموية وتدميرًا فى التاريخ الحديث. الهجوم الإسرائيلى أحدث قدرًا من الدمار. وحدثت بالحملة مجازر بشعة ضد الأطفال والنساء والشيوخ لم تحدث فى التاريخ. هى حرب إبادة جماعية استخدم فيها الجيش الإسرائيلى أسلحة دمار شامل محرمة دوليا. كلها تشكل جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولى الإنسانى. وحتى الآن لم نشهد تحركا واحدا من محكمة العدل الدولية ولا المحكمة الجنائية الدولية!. صحيح تم فضح إسرائيل من خلال شظايا الانفجار التى تم العثور عليها فى شتى المواقع وتحليل لقطات الغارات، كشف الخبراء أن الغالبية العظمى من القنابل التى أسقطت على غزة أمريكية الصنع ومحرمة دوليا. وارتكبت إسرائيل جرائم التهجير القسرى للمدنيين وتدمير مساكنهم فوق رءوسهم. كما ارتكبت جرائم حرب بقتل 136 من عمال الإغاثة الدولية وأكثر من 50 من رجال الصحافة، وتدمير سيارات الإسعاف والصليب الأحمر وضرب المستشفيات والملاجئ، وقد وصل عدد القتلى من الفلسطينيين ما يزيد على 30 ألف مواطن أغلبهم من الأطفال. كل هذا وسط صمت دولى مخزٍ للإنسانية.
كل هذا تحت ادعاء إسرائيل وأمريكا بأنها تسعى للقضاء على قدرات حماس. وهل من المبرر للقضاء على حماس قتل 30 ألف مدنى؟!. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية بإذن الله.
دعاء: اللهم دمر الصهاينة وانصر فلسطين.