الدمار الإسرائيلى حوّل قطاع غزة إلى خراب.. تدمير آلاف المنازل وبيت لاهيا وجباليا وخان يونس الأكثر تضررًا

شاحنات المساعدات
شاحنات المساعدات

تنقل «الأخبار» الأوضاع المأساوية التى تعرضت لها المنازل والمدارس والمستشفيات داخل قطاع غزة من خلال العالقين، الذين تمكنوا من الدخول من الأراضى المصرية عن طريق معبر رفح البرى، وكذلك نقل المدنيين الذين يعانون من ويلات الحرب خاصة النازحين منهم.

اقرأ أيضاً| دائرة حوار ختان الإناث «حرام».. والعنف الأسرى «مرفوض».. والبخل يهدم البيوت

وقال أبو ساهر، إن المجنزرات توغلت داخل معسكر بيت لاها، وتم تدمير الطرقات المؤدية إلى المستشفى الإندونيسى وإغلاقه بالركام، كما شملت عمليات الدمار الشامل تدمير إسكان الشباب، بعد تنفيذ عمليات قصف استهدفت المنازل والمستشفيات والمدارس وخلفت وراءها دمارا شاملا.

وأضاف أن قوات الجيش الإسرائيلى قامت بتجريف الطرق الممهدة، حيث تم تجريف الطرق ودهس الجثث وتسويتها بالأرض.. كما قصفت الطائرات أبراج الإسكان الشبابى.. وقد أدى ذلك إلى حدوث دمار واسع لعدة أهداف، إلى جانب تنفيذ عمليات تجريف وقصف بالطيران، كما تم قصف احدى المدارس بعد محاصرتها عدة أيام، ثم قامت بقصف المدرسة وحرق إحدى الصالات وبداخلها النازحون الذين استشهدوا تحت وطأة النيران، ثم انسحبت منها تاركة دمارا واسعا وضحايا من شهداء ومصابين، بعدها سارع السكان إلى الحصول على ما تبقى من منازلهم من أغطية للوقاية من برد الشتاء.



وقال أبو تيسير إن الآليات العسكرية توغلت إلى عدة مناطق غرب مخيم جباليا، وداست على الجثث التى انتشرت فى الطرق بعد همجية القصف ومحاصرة عدد من الناجين فى إحدى مدارس الأونروا بمخيم جباليا.

وأضاف أن قوات الجيش الإسرائيلى ارتكبت جريمة كبرى فى حق النازحين، حيث تم حرق مركز للإيواء وبداخله النازحون. إنها مشاهد أكثر وحشية تعرض لها المدنيون بعد استهداف النازحين فى المدارس، ومجازر لعائلات فى المخيم.

وناشد المجتمع الدولى بسرعة التوصل الى تحقيق هدنة إنسانية، ووقف إطلاق النار لتخفيف الضرر الذى يتعرض له المدنيون، والأمل فى مصر وقطر فى سرعة تحقيق هذه الهدنة لوقف الممارسات الوحشية التى تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الأطفال والنساء وكبار السن الذين لاحول لهم ولا قوة.

وأشارت السيدة عبير الجمال، متضامنة مع الشعب الفلسطينى، دخلت من الأراضى المصرية إلى قطاع غزة، الى أن الوصع فى محافظة خان يونس أكثر مأساوية ولا يمكن وصف الأحداث التى تتعرض لها المناطق التى تشهد عمليات قصف من جانب المدفعية والطيران، حيث أوقعت عشرات القتلى والمصابين بعد قصف عدد من منازل السكان بصواريخ المدفعية وغارات الطيران.. مما زاد من المشاهد الدموية التى ارتكبتها إسرائيل فى حق المدنيين.. كما أدى ذلك إلى ارتفاع أعداد النازحين بعد فقدان منازلهم.. وتشريد عشرات الأسر إلى مناطق رفح ومنطقة المواصى التى تفتقر لمقومات الحياة الأدوية.

وجددت شكرها للقيادة السياسية فى مصر لإدخال أكبر كمية من المساعدات الإنسانية والإغاثية خاصة الأدوية والمستلزمات الطبية، التى يحتاجها قطاع غزة إلى جانب إجلاء الجرحى عن طريق معبر رفح البرى لتلقى العلاج خارج قطاع غزة.

واستمرت عملية تدفق المساعدات إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البرى إلى منفذ كرم أبو سالم، ومنفذ العوجة البرى بوسط سيناء.. كى تخضع للتفتيش والفحص قبل إعادة إدخالها إلى قطاع غزة.. لتسريع عمليات إدخال المساعدات، حيث تم السماح بإدخال 100 شاحنة محملة، تضم المواد الغذائية والأدوية، والمستلزمات الطبية، والأدوات التى تستخدم فى العمليات الجراحية، وبعض الأجهزة التى تعمل بالطاقة الشمسية والأدوات التى تستخدم فى إنشاء الخيام.

كما تم السماح بإدخال 5 شاحنات محملة بالوقود السولار لتشغيل المنشآت التابعة للأونروا وكذلك المستشفيات، وغاز الطهى لصالح النازحين فى مناطق جنوب قطاع غزة.. ومازالت مدينة العريش تشهد تكدسا لعشرات الشاحنات فى مختلف الطرق الرئيسية والفرعية، لمسافة تزيد على 50 كيلو مترا، وكذلك أمام معبر رفح البرى من الجانب المصرى لمسافة تزيد على 20 كيلو مترا.

وواصلت السلطات المصرية بمعبر رفح البرى، عملية تسهيل دخول الجرحى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية، حيث استقبل معبر رفح البرى بشمال سيناء 35 جريحًا من المصابين فى أحداث غزة، ومرافقًا فلسطينيًا من مستشفيات قطاع غزة، وذلك لتلقى العلاج فى مستشفيات شمال سيناء، وعدداً من المحافظات المصرية بناءً على توجيهات الرئيس السيسى لتقديم الرعاية الطبية الكاملة للجرحى.

وقال مصدر طبى مسئول، إن معبر رفح البرى استقبل 21 جريحًا فلسطينيًا ، مصابين فى أحدث قطاع غزة ، كما تم عبور 14مرافقا، وقد تم نقل الجرحى بسيارات إسعاف مجهزة للعلاج إلى مستشفيات العريش العام، وبئر العبد التخصصى فى شمال سيناء ومستشفى أبو خليفة فى الإسماعيلية والمجمع الطبى فى السويس والمستشفى الفرنسى العائم فى ميناء العريش البحرى لتلقى العلاج اللازم.

وأضاف أن إصابات الجرحى الفلسطينيين تنوعت ما بين جروح وكسور وشظايا وإصابات بالرأس والعين والجسد وتم نقلهم من مستشفيات قطاع غزة إلى معبر رفح البرى بشمال سيناء عن طريق سيارات إسعاف فلسطينية.

وأوضح أنه قد وصل عدد الجرحى والمصابين الذين وصلوا إلى الأراضى المصرية منذ بداية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى 861 جريحًا ومصابًا و733 مرافقًا لهم.

وأضاف أنه تم نقل 19 مصابا للعلاج فى دولة قطر على متن طائرة أقلعت من مطار العريش الدولى بشمال سيناء، بالتنسيق بين وزارات الصحة الفلسطينية والمصرية والقطرية، بعد وصول المصابين الى معبر رفح البرى.

بدوره أكد د. أحمد منصور مدير مستشفى العريش العام، أن مستشفى العريش جاهز تماما لاستقبال مصابين، وإجراء عمليات جراحية للقادمين من قطاع غزة، وذلك لتواجد فريق طبى عالى المستوى من وزارة الصحة ، علاوة على دعم مستشفى العريش بعدد آخر من أطباء البروتوكول القادمين من كليات الطب فى 4 جامعات مصرية، وهى المنصورة والزقازيق، والقاهرة والأزهر.

ويقوم الفريق الطبى المختص بقسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى العريش العام، بتحديد مستوى الحالات وتقييمها قبل أن يتم إدخالها أقسام المستشفى، سواء بقسم الجراحة والعمليات، أو قسم الأطفال والحضانات.