حيلة الفتى العاشق .. الكشف عن شبكات إجرامية بأوروبا تخدع الفتيات

شبكات إجرامية بأوروبا تخدع الفتيات
شبكات إجرامية بأوروبا تخدع الفتيات

ليس كل من يجلس خلف شاشة الهاتف، حمل وديع، فهناك ذئاب بشرية تسعى للخداع والتهام الفريسة، فى اللحظة المناسبة، بعد عمليات من الإغراء بالوعود الكاذبة والشهرة والراحة، والتى تحلم بها أى فتاة، وما أن تلتقط سيئة الحظ الطعم، تكتشف الكارثة التى حلت بها والمصير المظلم الذى ينتظرها.

بإسم الحب والشهرة والمال السريع تمكنت شبكة إجرامية من خداع العديد من الفتيات فى أوروبا، عن طريق استخدام حيلة الفتى العاشق، الذى يتعرف على الفتاة وعلى ظروفها الإجتماعية والإقتصادية ويبدأ فى طلبها للسفر إليه والزواج منه، مع قيامه بإرسال هدايا ثمينة وباهظة على فترات، حتى يتمكن من إيهام الفتاة بالمستقبل المشرق الذى ينتظرها.

طريقة أخرى تستخدمها تلك الشبكة التى كشفت عنها اليوروبول، وهى إغراء الفتيات الراغبات عن البحث عن عمل بالخارج، وقيامهم بإغرائهم بوجود فرص كاذبة وأموال مجزية، وبمجرد أن تصبح الفتيات تحت سيطرتهم يتم إجبارهم على العديد من الأمور المأساوية، وتنقلهم بين العديد من البلدان لعدم تمكنهم من الهروب.

أكدت الشرطة الأوروبية يوروبول؛ أنها قامت بالتعاون مع الشرطة الوطنية الإسبانية والشرطة الرومانية، من تفكيك الشبكة الإجرامية المتورطة فى الإتجار بالبشر لأغراض الإستغلال الجنسي، لافتة إلى أن المشتبه بهم يقومون بتجنيد الضحايا، وهن شابات من رومانيا، ونقلهن إلى إسبانيا وقيامهم بإجبارهن على ممارسة الدعارة فى الشوارع وذلك بعد تعديهم عليهن بالضرب.

كما أجبرت الشبكة الإجرامية ضحاياها على بيع المخدرات لعملائهم ومساعدتهم فى أنشطة غسيل الأموال، وتعرفت الشرطة على 25 ضحية فى المجمل، فضلا عن نحو 10 مشتبه بهم، بينهم امرأة، كاشفة عن أنه تم مداهمة العديد من المنازل فى الدولتين، واعتقال 9 فى إسبانيا، وإصدار 5 أوامر اعتقال أوروبية، وتم حماية 14 ضحية فى إسبانيا، كما تم التعرف على 10 ضحايا فى رومانيا.

وتمكنت السلطات من ضبط مجوهرات، وأسلحة بيضاء مع المتهمين وهواتف ومستندات ونقود، وقالت الشرطة الإسبانية؛ إن المجرمين يستخدمون أسلوب "الفتى العاشق" على نطاق واسع لتجنيد الضحايا الذين يواجهون صعوبات اقتصادية واجتماعية، ويستهدف المشتبه بهم نقاط ضعف ضحاياهم ويغرونهم بهدايا باهظة الثمن ووعود بحياة أفضل فى الخارج.، مما يدفع العديد من الفتيات لترك أسرهن بحثا عن الحب وفرص جديدة فى بلدان أخرى.

ولكن وفقا لليوروبول فبمجرد أن يجدوا أنفسهم فى منزلهم الجديد، يضطرون إلى ممارسة الدعارة لكسب المال لمديرهم، ويتم إغراء الضحايا بالمودة أو بالعنف والتهديدات ضدهم وضد أسرهم، وقام اليوروبول بتنسيق الأنشطة التنفيذية، وسهل تبادل المعلومات، وقدم الدعم التحليلى. 

إقرأ أيضاً : جنايات الإسكندرية تقضى بالسجن المؤبد على سيده بتهمة الإتجار بالبشر

 


 

;