«سوزي».. احترفت الرقص من أجل التعليم!

الطالبة الراقصة سوزي خيري
الطالبة الراقصة سوزي خيري

ظهرت على مسارح القاهرة عام ١٩٥٨، وعمرها ١٨ عاما، وهي طالبة بالكلية الانجليزية بالنهار، وراقصة محترفة بالليل.

تخصصت في الرقص على أنغام أم كلثوم، أنها الطالبة الراقصة سوزي خيري التي وراءها حكاية عجيبة تروي سطورها مجلة آخر ساعة.

وقالت إن والدها قام بتطليق والدتها لأنها كانت تنجب بنات فقط، وكان يرغب في أن تلد له ولدا!.

وقبل أن تولد سوزي، أنجبت الأم بنتين، بينما كان الأب يتوقع ان تلد الأم في المرة الثالثة ولدا، وأخذ يعد قائمة بأسماء الولد، وملابسه، ولعبه، ثم وضعت الأم المولود الثالث فإذا به طفلة.

أصيب الأب بنوبة حزن شديد، وانتهت حياته مع زوجته بالطلاق.

وتقول سوزي: إنها ترقص لكي تستطيع أن تدفع مصروفات الكلية، وقد رقصت أمام أم كلثوم، وعبدالوهاب، وتحية كاريوكا، وأن أم كلثوم شجعتها بعبارات رقيقة، وقالت لها: انك تصلحين للسينما.

وعندما رآها عبد الوهاب ترقص، هنأها ووعدها بان يكتب لها رقصة جديدة يطلق اسمها عليها!.

وتستطرد سوزي قائلة: بأنها بدأت حياتها في المدارس بدراسة الباليه، وهي تجيد الرقص الشرقي، الهندي، الروسي، والفرعوني، لكن الجمهور يطالبها بالرقص الشرقي لأنه مدمن هذا النوع من الرقص.

وأكدت الطالبة الراقصة أن أحد أساتذة الجامعة الذين يلتقون بها بالليل، بأن جامعة القاهرة سوف ترفضها، وهي سوف تلتحق بالجامعة الأمريكية.

جدير بالذكر أن الطالبة الراقصة، تتقاضى مائة جنيه في الشهر، ووجبة عشاء من المحل الذي تعمل به.

وبسؤالها عن مثلها الأعلى فالت: تحية كاريوكا، لأنها ترى فيها الرقص والإنسانية، وأنها نصحتها أن تكمل علومها مهما بلغت من النجومية والشهرة.

وفي نهاية اللقاء بها قالت إن نعيمة عاكف، قالت لها أنها صاحبة أجمل جسم من بين جميع الراقصات الناشئات.