أمس واليوم وغدًا

عصام السباعي يكتب: أهلا بالمعارك

عصام السباعي
عصام السباعي

بدأنا مرحلة جديدة مليئة بالتحديات فى أعقاب الانتخابات الرئاسية، ويتجاوز بعضها معانى التحدى، ويلامس حدود المعارك بكل ما فيها من ضراوة وسخونة وتضحيات، وما تحتاجه من جنود وتجهيزات قتالية، والأهم الجنود والمحاربون ، وأعتقد أن كل المصريين باختلاف توجهاتهم، جنود فى تلك المعارك التنموية فى قطاعات المجتمع المختلفة، وسيتم الاستمرار فى البناء على ما سبق وضعه من أساسات تمهد لارتفاع البنيان، واستكمال المسيرة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لمواجهة التحديات التى صارت أكبر، والمجهود المطلوب أن يبذله الجميع أصبح مضاعفا، هى معركة الوجود، تلك المعركة الكبرى التى سبق وتحدث عنها الرئيس السيسى فى الأيام الأولى  من حمله شعلة العمل والأمل فى فترة الرئاسة الأولى، لإعادة بناء الدولة ومكافحة الظلام والظلاميين .

أحسب أن نتائج التصويت، تعبر من ناحية عن حجم التأييد الشعبى للرئيس عبدالفتاح السيسى، كما يمكن أن نعتبرها بمثابة كلمة شكر للرئيس على كل ما أنجزه للوطن، وعلامات ثقة وتفاؤل وإيمان بالغد المصرى تحت قيادته، كما تعبر من ناحية أخرى عن عقد اجتماعى جديد وغير مسبوق، بين الشعب والرئيس ينص فى كل بنوده على بذل أقصى ما فى الطاقة، من أجل استكمال تنفيذ أجندة التنمية الشاملة، وتوفير أقصى حد ممكن من جودة الحياة للمواطن المصرى، والعمل على زيادة الإنتاج ونسب الاكتفاء الذاتى من الاحتياجات، وتحقيق طفرة فى الصادرات السلعية والخدمية، كما أنها أيضا بمثابة تفويض للرئيس أكبر بكثير من الذى سبق ومنحه له الشعب من أجل تصفية الإرهاب والإرهابيين وتدمير مخططاتهم ضد مصر والمصريين، لأن هناك معارك باتت تحيط بالوطن، ومؤامرات كما جبال الجليد، لم يظهر لنا منها سوى رؤوسها، وإنا بإذن الله لمنتصرون فيها، وفى كل جبهات المعركة الكبرى، معركة الوجود، بكل ما تشتمله من عناصر ومكونات وتحديات .

كانت الانتخابات الرئاسية، بطعم ورائحة الوطن، وعبرت بشكل كبير عن الإجماع والتوافق الوطنى الذى كان أكبر ميزات ثورة 30 يونيو، وكانت الرسائل التى خرجت عنها بنفس قوة التحديات، ليس فقط بعد فترة صعبة من مواجهة الإرهاب، وإرساء قواعد الانطلاقة التنموية والاقتصادية الكبرى، رغم أعباء وباء كورونا العالمى، وموجة تضخم عالمية خنقت اقتصادات كل دول العالم، وبرغم محاولات أعداء الوطن لاستغلال كل الطرق القذرة من أجل فرملة العمل الوطنى، وكان ما كان من المحاولات الفاشلة التى نراها، من أجل  إشعال النيران حول أطراف مصر، وكلها باءت وستبوء بالفشل، بل ونجح المصريون فى تحقيق ما أثار دهشة البعض، فلازالت أقدامنا راسخة وثابتة، لا زالت مؤشرات العمران تمتد فى كل مكان، ولن يستطيع الشيطان ومن معه أن يمس مصر بسوء، لأننا كنا يدا واحدة تبنى وتعمر وتحارب قوى الشر، وسنظل فى نفس مواقع الانتصار طالما أن بنياننا الوطنى متماسك، وطالما نبذل العرق والجهد فى كل مجال ومكان وعلى كل الجبهات، صابرين ومثابرين، مصلحين، نرفع راية العمل والإنتاج، ونهتم بالعلم والفنون، نحترم حقوق واحتياجات الإنسان فى كل مكان .

نحن على أبواب تحديات ومعارك كبرى، ويا أهلا بكل تلك المعارك، تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فنحن لها، وقادرون على تخطى أى صعب، مستعدون للعمل والعرق تحت أى ظرف، ويا أهلا بالمعارك.

ودوماً ودائماً وأبداً.. تحيا مصر. 

◄ بوكس

أرجو أن تنتبه الفضائيات العربية، عندما تستضيف البروفيسور ريتشارد تشاسدى أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون ومن هم من نفس نوعيته، فلا تجعل مذيعا ضعيفاً يحاوره، ولا أن تترك كلامه دون رد من المختصين، والكارثة لو كان ذلك مقصودا!