دمارٌ يسود «بيت لاهيا» جراء القصف الإسرائيلي والاشتباكات العنيفة مع حماس

دمارٌ بيت لاهيا
دمارٌ بيت لاهيا

مع استمرار تقدم وتوغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمق قطاع غزة، شهدت مدينة بيت لاهيا في شمال القطاع اشتباكات عنيفة بين فصائل حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي طوال الأيام الماضية.

وألحق الجيش الإسرائيلي أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة في المدينة، وتسبب القصف الإسرائيلي الغاشم في تحويل الحي إلى ركام وخراب، مما خلق حالة من الدمار الواسع النطاق في هذه المنطقة.

واستهدف الاحتلال الأسواق الشعبية والمراكز التجارية الرئيسية في المدينة، مما أدى إلى تحوّل كل زاوية في هذا الحي إلى كومة ركام، وجرى تعطيل كل جوانب الحياة نتيجة لتأثيرات العدوان والحصار المستمر على القطاع منذ 74 يومًا.


تدمير الاحتلال لأركان مدينة «بيت لاهيا» 

وبعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من هذه المنطقة التي تركها في حالة من الدمار الهائل، ظهر حجم الخراب في كل جزء من هذا الحي، حيث أصبحت البنية التحتية لهذه المنطقة مدمرة والمنازل التي كانت تعج بالسكان باتت غير صالحة للمعيشة.

وأصبح السكان تحت وطأة صدمة جديدة، حيث تفاقمت معاناة الأهالي بسبب تشريدهم من منازلهم وتدميرها، فبعدما غادرت قوات الاحتلال هذه المنطقة عاد أهالي بيت لاهيا إلى منازلهم أو ما تبقى منها ليتفقدوها وينتشلون ما يمكن استعادته من ممتلكاتهم التي تعينهم على مواجهة فصلًا آخرًا من حياتهم مع أزمة النزوح والبحث عن مكانٍ جديدٍ يأويهم بعدما ساد الخراب حيّهم.

لم تكن الآثار الوخيمة في هذا الحي ناتجة فقط عن القصف الإسرائيلي الغاشم أو الاشتباكات التي وقعت في المنطقة بين جنود الاحتلال وفصائل حماس، بل كانت للجرافات الإسرائيلية أيضًا دور كبير في تحويل مدينة بيت لاهيا إلى كومة من الركام.

حيث خرّبت تلك الآليات الثقيلة الشوارع وجرفتها وكانت سببًا في هدم عدة مباني سكنية ومنشآت عامة، مما زاد من تعقيد الوضع وكذلك حجم الدمار في هذا الجزء من القطاع المنكوب.