المنخفضات الجوية من سمات فصل الشتاء ..تعرف على أسباب تكونها وأنواعها

المنخفضات الجوية من سمات فصل الشتاء ..تعرف على أسباب تكونها وأنواعها
المنخفضات الجوية من سمات فصل الشتاء ..تعرف على أسباب تكونها وأنواعها

 تشير التوقعات الحالية وفقًا لنماذج الطقس إلى تعرض شمال مصر لمنخفضات جوية في الثلث الأخير من الشهر الحالي مع تيارات باردة رطبة قادمة من جنوب وجنوب شرق اوروبا .

 

و المنخفض الجوي من أهم العوامل الديناميكية الفعالة في حالة الطقس وهو المسؤول بدرجة كبيرة عن التقلبات المصحوبة بالحدة وعدم الاستقرار عند نشأته في أية بقعة على سطح الأرض .

 

ويعتبر المنخفض الجوي ظاهرة جوية طبيعية تتعلق بالغلاف الجوي تنشأ عندما يهبط ضغط بقعة كبيرة من هذا الغلاف الغازي لسبب من الأسباب بالنسبة للمناطق المحيطة بها .

 

وسيطرت المنخفضات الجوية على اهتمام علماء الطقس لفترة طويلة ، فنجد أنها تتابع على مدار الساعة وترسم لها الخرائط بهدف التعرف على سلوكها وتتبع التغيرات التي تحدثها وبالتالي التنبؤ بما يمكن أن تسببه من تأثير على حياة الإنسان .

 

و المنخفض الجوي غير قابل للمشاهدة بالعين بسبب كونه جزءا من غلاف جوي شفاف ولكن من الممكن الإحساس بتأثيراته المختلفة على الطقس ، من اضطرابات وظهور سحب وهطول وغير ذلك من مظاهره ، ومن حيث الاتساع أو الحجم الذي يحتله منخفض جوي فالأمر يحتاج إلى سعة مخيلة كبيرة لأن اتساع المنخفض الجوي ضخم للغاية حيث يبلغ في المتوسط 1600 كم أو اكثر أما ارتفاعه العمودي فهو قليل مقارنة باتساعه حيث يكون أقل من 20 كم عادة .

 

وفي تعريف المنخفض الجوي يمكن لسؤال أن يطرح نفسه بشكل مباشر حول الأسباب التي تولد هبوطا للضغط الجوي في بقعة معينة من الغلاف الغازي دون البقع المجاورة .

 

وعن مصدر الطاقة التي تسبب عملية الصعود والجواب على ذلك بكل بساطة من الشمس حيث أن الطاقة الشمسية تختزن في الكتل الهوائية المدارية وتتحرر من جديد في المنخفضات الجوية على شكل طاقة ميكانيكية .

 

- المنخفض الحراري

المنخفض الحراري عبارة عن منخفض جوي سبب تشكله يعود إلى صعود الهواء على مساحات واسعة عن طريق تيارات الحمل المتولدة بالتسخين العالي لسطح الأرض مما يحدث هبوطا في الضغط في تلك المنطقة .

ومن المنطقي أن النطاقات الجغرافية التي تتشكل فيها المنخفضات الحرارية هي تلك التي تتمتع بدرجة عالية لسطح الأرض حيث يسخن الهواء الملامس لسطح الأرض ويصعد بسرعة كبيرة وكميات هائلة فوق مساحات شاسعة مما يحدث الظاهرة الانخفاضية ، ومن أكثر المناطق تأهلا لذلك المناطق الإستوائية وكذلك الجزر الصخرية الواسعة المحاطة بالماء .

 

 كما أن هذه المنخفضات تتولد فوق سطح المياه شتاء بسبب اختلاف الخصائص الفيزيائية الحرارية للماء واليابسة فمثلا يتشكل المنخفض الحراري الموسمي فوق شبه القارة الهندية نتيجة للعملية السابقة الذكر .

عند تكون هذه المنخفضات ترافقها ظروف عدم استقرار جوي من مثل ازدياد في سرعة الرياح وتشكل السحب الركامية والهطول الغزير ، وفي كثير من الأحيان تصاحب هذه المنخفضات رياح حارة جافة محملة بالغبار كما هو الحال في رياح الخماسين التي تستثار بفعل منخفض جوي حراري .

وعن انواع المنخفضات الجوية جاءت كالتالي:

- المنخفض الجبهي

بداية يعتبر المنخفض الجبهي من أهم أشكال المنخفضات الجوية بسبب سعة انتشاره وتعدد تأثيراته على حالة الجو بشكل عام وهو النوع الذي نقصده بشكل عام عندما نكتفي بقولنا منخفض جوي دون ذكر النوع .

 

يمكن تعريف هذا النوع من المنخفضات بأنه منخفض جوي سببته الجبهات الهوائية بفعل عمليات الصعود الهائلة للهواء الدافئ فوق الهواء البارد والمرافقة لنشوء الجبهات .

ومن أهم شروط حدوث هذا النوع من المنخفضات الجوية ما يلي :

 

1. وجود كتلتين هوائيتين دافئة وباردة بحيث يكون الفرق بين درجتي الحرارة فيهما واضحا وليس صغيرا .

2. أن تتحرك الكتلتان باتجاهين متعاكسين بحيث تتلاقيان معا .

ولا يكفي شرط واحد مما ذكر لتكون المنخفض الجبهي بل يجب توافر الشرطين معا ، فمثلا تتلاقى كتل هوائية ناتجة من الرياح التجارية من نصفي الكرة الأرضية ويشكل تلاقيهما شبه جبهة بسبب صغر الفرق في درجتي الحرارة فلذلك لا يتشكل منخفض جوي من مثل هذا التلاقي .

كما أن حرارة المياه في المحيطات تختلف عن تلك لليابسة طوال العام لأسباب عديدة معروفة وبالتالي تنشأ فوق كل منهما كتلة هوائية مختلفة في خصائصها عن الأخرى ومع ذلك لا يتشكل منهما منخفض جوي والسبب ان كل كتلة منهما تتحرك في اتجاه مختلف ولا تتلاقيان في معظم الأحوال .