المقاومة تواصل التصدى للاحتلال ومقتل جنديين إسرائيليين

لابيد: لا يمكن لنتنياهو البقاء فى منصبه ولا مانع من إجراء انتخابات

جندى إسرائيلى فى غزة
جندى إسرائيلى فى غزة

القدس المحتلة- وكالات الأنباء
واصلت كتائب القسام وفصائل المقاومة اليوم، خوض معارك مع قوات الاحتلال فى محاور التوغل بقطاع غزة. وفى بيان لها قالت «سرايا القدس»، الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامي، «خضنا اشتباكات ضارية بالقذائف المضادة للدروع والأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون مع قوات العدو المتوغلة فى محورى شرق وشمال خان يونس وحققنا إصابات مؤكدة فى صفوف جنود العدو وآلياته». وقال المركز الفلسطينى للإعلام إن كتائب القسام تمكنت أمس الأول من استهداف وتدمير 16 آلية تنوعت بين دبابات وناقلات جند وجرافات أغلبها فى خانيونس، وقنص 5 جنود، وتنفيذ 5 عمليات نوعية ضد تجمعات لقوات الاحتلال.


فى المقابل، أعلن جيش الاحتلال أمس مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية فى غزة فيما قالت صحيفة «يديعوت آحرونوت» إن المصابين حالتهم خطيرة. وبذلك يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 453 منذ 7 أكتوبر بينهم 121 سقطوا منذ بدء العملية البرية فى غزة وارتفعت حصيلة الإصابات إلى 1774 بينهم 681 منذ بدء الهجوم.


وفى تصريحات للقناة 13 الإسرائيلية، قال موشيه كبلينسكي، القائد السابق للواء جولانى والنائب السابق لرئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، إن اللواء فقد نحو ربع قواته المقاتلة منذ 7 أكتوبر.


من جانبه، أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أمس أنه لا يمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الاستمرار بمنصبه، معتبرا أنه من الممكن إجراء انتخابات فى زمن الحرب. وحول المفاوضات لإبرام اتفاق للإفراج عن الأسرى قال لابيد لموقع «واينت العبري» إنه «يجب وضع مخطط جديد على الطاولة، لأنه بمجرد وجود مقترحات على الطاولة، فإن ذلك يؤدى إلى تحرك بالقضية حتى لو لم يتم قبولها». وأضاف أنه أوضح لنتنياهو أن المعارضة ستقدم الدعم «حتى مقابل الأسعار المؤلمة فى صفقة الأسرى»، لكنه شدد فى المقابل على أن «إسرائيل لا تستطيع التوقف عن القتال لأن حركة حماس ستعود فى أول فرصة تتاح لها».
وخلال الجلسة الأسبوعية للحكومة، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمس أن أهالى الجنود الذين قتلوا بغزة، أعطوه تفويضا لمواصلة القتال حتى القضاء على حماس والإفراج عن الأسرى وأنهم أخبروه أنها «كانت وصية أبنائهم». ومساء أمس الأول أعرب نتنياهو عن حزنه الشديد لمقتل 3 رهائن بالخطأ برصاص الجيش الإسرائيلي. وكشف عن مفاوضات جديدة جارية لاستعادة الأسرى لكنه تهرب من الرد على سؤال حول تفاصيل لقاء رئيس الموساد مع رئيس وزراء قطر التى تتوسط بين حماس وتل أبيب.


وتتزايد الضغوط على نتنياهو لإبرام صفقة جديدة فيما طالبته الأسيرة المفرج عنها راز بن عامى باستئناف المفاوضات لإطلاق سراح المزيد من الأسرى وذلك خلال مسيرة حاشدة فى تل أبيب مساء أمس الأول.  
وفى بيان مقتضب، أكدت حركة حماس  على موقفها «بعدم فتح أى مفاوضات لتبادل الأسرى ما لم يتوقف العدوان على شعبنا نهائيا. وقد أبلغت الحركة موقفها هذا لجميع الوسطاء». ومؤخرا، تبدو وسائل الإعلام الإسرائيلية أنها تمهّد لانسحاب القوات البرية من غزة، والاكتفاء بالقصف الجوي، بعد فشل التدخّل البرى منذ 27 أكتوبر فى تحقيق أهدافه خاصة تحرير كل الرهائن وتدمير قدرات حماس.