الأهلى يواجه فلومينينسي اليوم في قمة من النوع الخاص بمونديال الأندية، وهو تحد جديد لبطل مصر بعد نجاحه فى عبور اتحاد جدة عميد العرب.. الفريقان كلاهما يحمل لقب القاضية.. الأهلي انتزع لقب القاضية أمام الزمالك بالنهائي الشهير فى دوري الأبطال.. بينما انتزع فلومينينسي لقب القاضية علي حساب بوكاجونيورز في نهائي ليبرتادوريس..
ومن قاضية المونديال إلى قاضية الإسكواش؛ منذ ما يقرب من العام وزيادة اختار الأخوان محمد ومروان الشوربجي تمثيل إنجلترا فى الإسكواش، بعد سنوات ظلا خلالها يمثلان مصر، مال الأخوان الشوربجي إلى إغراءات المال والدولارات وبررا ذلك بأنهما يتطلعان لتأمين مستقبلهما، أتذكر يومها أجمعت أسرة الرياضة المصرية على أن تجنيس الأخوين الشوربجي هو خسارة كبيرة لهما وليس لمصر التى اعتادت على تخريج وصناعة الأبطال فى مختلف الألعاب، ولم يمر عام على واقعة الأخوين الشوربجي، ونجحت مصر فى إسقاط إنجلترا وجردتها من الرقم المدون باسمها وذلك بعد فوز مصر ببطولة العالم للإسكواش بنيوزيلاندا على حساب إنجلترا بنتيجة 2 / صفر ليحطم الفراعنة الرقم المسجل باسم الإنجليز، ومن المفارقات التى تدعو للفخر أن التتويج العالمي وتحطيم الرقم الإنجليزي جاء على حساب الأخوين الشوربجي ولمصلحة النجمين الكبيرين مصطفي عسل الذى تلاعب بمروان الشوربجي واكتسحه بنتيجة 3 / صفر؛ وعلى فرج الذى قهر منافسه المجنس محمد الشوربجي بنتيجة 3 / 2، ويحظي البطلان عسل وفرج باهتمام كبير من وزير الشباب والرياضة المتألق د.أشرف صبحي.. الأخوان الشوربجي صنعت مصر نجوميتهما وقدمتهما للعالم كبطلين كبيرين فى لعبة الإسكواش، وعندما اشتد عودهما ودخلا دائرة الضوء والشهرة غرتهما الأموال والأماني واستكثرا على نفسيهما مجرد رد الجميل للبلد الذى جعل منهما شيئا كبيرا، وكانت النتيجة قاسية جدا بعد سقوطهما المدوى أمام أقرانهم المصريين فى مشهد مليء بالدروس لمن يريد أن يتعظ.. نموذج الأخوين الشوربجي يؤكد أن الوطن نعمة لا يضاهيها المال مهما كثر، وأن التجنيس نقمة لا تجلب سوى الأشواك لصاحبها.. كل الأمنيات للأهلى بقاضية جديدة فى المونديال؛ وشكرا عسل وفرج لإسقاطهما التجنيس بالقاضية.. وتحية كبيرة للوزير العبقري أشرف صبحي الذى يحارب الظواهر السلبية بالعلم والعمل ويقدم أبطالا شجعان على قدر التحديات.. تحيا مصر.
