مع تقدم العمر، يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة على التعامل مع الكثير من المشكلات الصحية، ومن المؤكد أن مرض السكري هو أحد هذه الآثار الصحية، ويمكن أن يكون النشاط البدني المنتظم مفيدًا للأفراد المصابين بداء السكري من النوع 2 وكذلك أولئك الذين يرغبون في تقليل خطر الإصابة بالحالة.
وقد تؤدي التمارين الرياضية وتدريبات القوة إلى تحسين مستويات السكر في الدم والصحة العامة، وثبت أن ممارسة التمارين الرياضية تعزز حساسية الأنسولين في العضلات، مما يمكن أن يساعد في خفض مستويات السكر في الدم، وذلك حسب ما ذكره موقع news18.
ومن جانبه، يقول الدكتور جي سي فايشنافا، مدير مجموعة الطب الباطني: "إن مرض السكري، هو حالة مزمنة تتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم، يتطلب إدارة في الأعراض، كما أن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يساعد في إدارة مرض السكري، ويكون له تأثير جيد على مستويات السكر في الدم وصحة القلب والأوعية الدموية".
وأشار الدكتور جي سي فايشنافا في حديثه عن دور التمارين الرياضية عندما يتعلق الأمر بالتحكم في نسبة السكر في الدم إلى أن، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تلعب دورًا محوريًا في تنظيم مستويات السكر في الدم.
كما أن النشاط البدني يعزز حساسية الجسم للأنسولين، الهرمون المسؤول عن امتصاص الجلوكوز، وتعني هذه الحساسية المتزايدة أن الخلايا يمكنها استخدام الجلوكوز بكفاءة أكبر، مما يؤدي إلى التحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم.
ويعتبر أن الانخراط في أنشطة مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات أو السباحة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.
وأوضح: "تساهم التمارين الرياضية أيضًا في تحسين وظيفة الأنسولين، وعندما تنقبض العضلات أثناء النشاط البدني، فإنها تمتص بشكل طبيعي المزيد من الجلوكوز من مجرى الدم، مما يقلل العبء على الخلايا المنتجة للأنسولين".
وأضاف أن وظيفة الأنسولين المحسنة هذه مفيدة بشكل خاص للأفراد المصابين بالسكري، مما يساعد على تحسين استخدام الجلوكوز.
اقرأ أيضا:الرياضة والتغذية السليمة تحميان من هشاشة العظام
ومن وأضاف الدكتور أشوك كومار جينجان، استشاري الغدد الصماء وأمراض الغدد الصماء:"الأشخاص المصابين بمرض السكري هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مرتين إلى أربع مرات من الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري، ويمكن أن تساعد التمارين الرياضية أيضًا على خفض ضغط الدم وتقليل نسبة الكوليسترول السيئ".
وتابع: "يطلق المشي هرمون الإندورفين، وهو هرمونات الشعور بالسعادة التي يمكنها تحسين مزاجك وتخفيف التوتر، وأن الأشخاص المصابون بالسكري معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بالاكتئاب، ويمكن أن تكون ممارسة الرياضة إحدى أدوات العناية بصحتك العاطفية".
من الضروري الحفاظ على وزن صحي لإدارة مرض السكري بشكل فعال، وممارسة الرياضة بانتظام فهي لا تحرق السعرات الحرارية فحسب، بل تساعد أيضًا على بناء كتلة العضلات، وهذا المزيج لا يعزز فقدان الوزن فحسب، بل يساهم أيضًا في تكوين جسم أكثر صحة، ويساعد التخلص من الوزن الزائد على تقليل مقاومة الأنسولين، وهو عامل حاسم في تطور وتطور مرض السكري من النوع الثاني.
ما هي التمارين التي يمكن أن يمارسها مريض السكري؟
تشمل التمارين الهوائية الجري والمشي السريع والسباحة وركوب الدراجات والركض، وتشمل تمارين مقاومة الوزن رفع الأثقال، ويمكنك الانضمام إلى صالة الألعاب الرياضية.
