عاجل

خطوط حمراء

لا يقدر بثمن

محمود بسيونى
محمود بسيونى

يعيش سكان الشرق الأوسط واحدة من أصعب لحظات تاريخهم مفصلية، لحظة مسلحة وقاسية لا تعترف بحقوق الانسان ولا بالقانون الدولى، لحظة إبادة جماعية للشعب الفلسطينى وحرب اهلية فى السودان وترقب فى ليبيا ولبنان وتهديد مباشر لأمن واستقرار مصر والأردن.

مشهد الحرب الإقليمية لا يفارق ذهن أحد مع استمرار قصف قوات الاحتلال للقطاع وتصاعد أعداد الضحايا وغياب الرؤية للحل ، لا أحد على وجه اليقين يعلم ماذا ينتظر المنطقة فى اليوم التالى لوقف الحرب وهو ما يرفع منسوب التوتر لدى المواطن العادى مما هو قادم.

نقاط الاشتباك بالبارود والنار والاقتصاد بين القوى العظمى تتزايد، والنظام العالمى يلفظ أنفاسه والضباب يتكاثف على مستقبل الاقتصاد العالمى، وهو ما يضغط بعنف على الاسواق الناشئة وهو ما يصل الى المواطن البسيط فى صورة تضخم وارتفاع فى الأسعار.

فى مثل تلك الظروف لا يوجد ما هو أثمن من الأمن والاستقرار للمواطن العادى، خاصة ان المحافظة عليهما فى ظل تصاعد الصراع واشتداد الأزمات وتنوعها أمر شديد الصعوبة على أي حكومة.

والحقيقة ان تحرك مصر فى السنوات العشر الماضية لتعزيز قدراتها العسكرية كان صائبا و متجاوبا مع التحديات المستقبلية ، وقطعت الطريق أمام تهديد الأمن القومى، اختصارا: القوة فى منطقتنا هى الضمان الوحيد للأمن والاستقرار.