عاجل

معان حقيقية

(1704) 

محمد الحداد
محمد الحداد

لم يكن زلزالا عابرا لمدة  ثوان متكرر التوابع .. او قنبلة نووية من النوع الذى القى على هيروشيما و نجازاكى لتنفجر وتعكس دمارها فى دقائق انما هى اكثر شرا وشراسة وضراوة..

وتفوق فى قوتها اربع قنابل نووية .. حرب مستعرة ومتواصلة على مدار الساعة بلغت اقصى مداها وعلى مدار 71 يوما لم يذق ابطال الشعب الفلسطينى ومقاومته الباسلة طعما للنوم او الراحة بل اصبح الجميع فى مرمى ضرب النار بهجمات مسعورة حولت قطاع غزة بالكامل الى ساحة للخراب على مدار «1704» من الساعات المتواصلة فى 71 يوما فلا مكان آمن ولا احد بعيد عن يد الشر او القصف والقنص والصواريخ والطائرات الصهيونية للسلاح الامريكى الملعون والمدعوم من الغرب الكاذب الفاجر المنحاز ضد القضية الفلسطينية.  

يقول الشاعر احمد فتحى عن الالم والمعاناة التى يمر بها الشعب الفلسطينى فى غزة ابيات اذكر منها ما قاله لى بالامس عن بكاء جنرالات الصهاينة الجبناء الاذلاء قائلا: 

ادهشنى بكاء الجنرالات هناك.. والجرافات تعتصر الباقى  

تقتلع جذور مساكننا من حول الاقصى.. 

وبقايا احشاء الجيران الملقاة على الارض هناك 

ادهشنى الصمت العربى.. 

 ولم اعرف ان المشهد سيعاد آلاف المرات  

ويقول الشاعر الفلسطينى تميم مريد البرغوتى:  

.. وجثة طفلة بممر مشفى لها فى العمر سبع او ثمان  

على برد البلاط بلا سرير والا تحت انقاض المباني 

اتاها الموت قبل الخوف منه وكانا نحوها يتسابقان  

ولو خيرت بينهما كريما فإن الخوف يخسر فى الرهان  

فنادى المانعين الخبز عنها ومن سمحوا به بعد الاوان  

نحاصر من اخ او من عدو سنغلب وحدنا وسيندمان  

نقاتلهم على عطش وجوع وخذلان الاقاصى والادانى  

نقاتلهم وظلم بنى ابينا نعانيه كأنا لا نعانى  

نقاتلهم كأن اليوم يوم أخير ما له فى الدهر ثان  

بأيدينا لهذا الليل صبح وشمس لا تفر من البنان 

بيان عسكرى فاقرؤوه .. فقد ختم النبى على البيان