قبل مونديال الأندية| الأهلي يشحذ الهمم لتخطي الغفوة الكروية بالسعودية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

■ كتب: شوقي حامد

شدت بعثة الأهلي رحالها إلى الأراضي السعودية تحفها دعوات المخلصين من الجماهير الغفيرة ابتهالا إلى الله عز وجل أن يفيق كافة العناصر من الغفوة التي طالت وأن يشفيها من الغفلة التي استفحلت وأن ينجيها من الإخفاق العضال الذي تفشى بين الجميع وانعكس على مستوى الأداء فأرداه وطال العروض فسطحها ونال من النتائج فأخفقها.

ولعل كافة القيادات الفنية والإدارية وحتى بين اللاعبين القدامى تقوم الآن بأدوار طيبة وعصبية لإنقاذ اللاعبين من حالة الشتات المتفشية والتى أدت إلى خروج الفريق صفر اليدين من بطولتين كبيرتين فى أقل من شهرين وكذلك بلوغ التعادل فى المباريات الأفريقية مع فرق متواضعة المستوى أمثال يانج أفريكانز التانزانى وشباب بلوزداد الجزائري..

وتستهدف هذه الجهود تحفيز همم اللاعبين ورفع معنوياتهم وهم ينتظرون ويستعدون لمواجهتهم القادمة في الأراضي السعودية وأمام الجالية المصرية التى تنتظرهم بعشرات الآلاف وهم يشاركون فى مباراتهم الصعبة فى مسابقة كأس العالم للأندية يوم الجمعة القادم.. ودخل كولر المدير الفني السويسري بين قائمة المحتاجين لاستنهاض نفسى هو الآخر.. فقد نالت أواصره التى تجمعه بالجماهير بعضا من الاعتراض والامتعاض ونال هو نفسه نوعا من الهجوم والانتقاد لأسباب عديدة من بينها عدم تدخله الحاسم والواعي للتعديل والتبديل والتغيير، وهو ماقد يسىء إلى قدرته على قراءة المباريات وإدارتها بالوعى والخبرة التى كانت الجماهير تنتظرها منه..

والواقع قد يكون كولر بريئا من تحمله للمسئولية عن جانب كبير عما يحدث للأهلي حاليا.. فلحق بالفريق العديد والعديد من الإصابات أبعدت أساسيين عن التشكيل منهم محمد عبدالمنعم والسولية «الذي عاد مؤخرا..» كما لحق بالبعض الثانى حالة غريبة من هبوط المستوى.. فليس هذا هو ديانج المحترف المالى الذى كان يمثل حائطا صلبا منيعا بمفرده وسط الملعب.. وليس هذا هو حال على معلول المحترف التونسى الذى لم يسترد مستواه منذ أضاع ضربة الجزاء التى أخرجت الأهلي من البطولة فأصبح شاردا تائها بالملعب وخرجت معظم تمريراته عكسية لترتد على الفريق بهجمات مرتدة، كما احتاجت الجبهة اليسارية التى يحتلها لتغطية من ظهيرى الوسط..

◄ اقرأ أيضًا | شاهد| وصول بعثة الأهلي لمطار جدة استعدادًا للمشاركة في كأس العالم للأندية

كما أن قفشة ليس بقفشة ومروان ليس بمروان والشحات ليس هو الشحات وكأن الهدف الرائع الذى أحرزه بتسديدة قوية فى الزمالك قد أسهم فى عقدته التى جعلته يسدد حين يستوجب التمرير ويمرر حين يكون التسديد مطلوبا.. ثم نأتى لإمام عاشور الذى فقد مهارته المميزة وهى التسديد عن بعد والتعامل مع الشباك بإجادة فى ظل غياب رضا سليم وشتات كهربا وكأنه متخصص فى إهدار الفرص المؤكدة وضحالة مستوى موديست وعدم صلاحية صلاح محسن.. كل هذه الأمور وغيرها جعلت البعض يلتمس العذر لكولر لكنه هو نفسه لا يعفى نفسه من المسئولية فليس هو الذى بدأ المشوار مع الأهلى فأبهر بوعيه وخبرته الجميع وحقق الجميع نتائج وقدم بالفريق عروضا غاية فى القوة والشدة..

ومن حسن الحظ أن الأهلى قد تكتمل صفوفه بعودة عبدالمنعم واسترداد السولية للياقته وحساسية المباريات والدفع بكريم الدبيس فى مركز الظهير الأيسر واستمرار تجربة كريم فؤاد كلاعب خط وسط مهاجم وتعافى بيرسى تاو من غفوته واسترداد كهربا لتركيزه وسعى موديست لإثبات أحقيته.. الأهلى يحتاج إلى تضافر كافة الجهود لأن يحسن تمثيل الكرة المصرية فى هذا المحفل التنافسى العنيف والذى سيتابعه كل العالم، بمختلف المواقع والبلاد.. وتدعو الجماهير لأن يعين الله ممثل مصر فى بطولة العالم للأندية لأن يعبر المباراة الحساسة التى سيخوضها يوم الجمعة القادم والتى قد تبلغه المباراة النهائية أمام القطب الأوروبى الكبير حتى لا يواجه الإخفاق فيعود إلى الجزائر وهو يعانى الإحباط ليلتقى مع شباب بلوزداد فى اللقاء الرابع لدورى المجموعات الأفريقى.