هوايته سرقة ملابس النساء

صورة موضوعية
صورة موضوعية

في يوم مشرق كانت إحدى الفتيات تسير مع صديق لها في الضواحي الهادئة من المدينة، لم تكن في الواقع تريد أن تسير معه، ولكن شيئا في طريقة حديثه، والألفاظ التي ينتقيها، وصوته العذب جذبها إليه، وجعلها تسير معه كأنها مسلوبة الإرادة.

وأخذ يهمس في اذنها بصوت يسيل رقة، فخفق قلبها، واسبلت عينيها من شدة تأثرها بكلماته.

وانتهى بهما المسير إلى بقعة خالية لا أثر فيها لانسان، فظهر لها من سلوكه أنه رجل مثل كل الرجال، ويسعى إلى مايسعى إليه كل الرجال.

وكانت معركة بين العقل والعاطفة، انتهت ككل تلك المعارك بانتصار الأخيرة - العاطفة.

فلو تصادف أن مر أحد بالقرب من الحاجز النباتي الذي يختفيان خلفه لرأى فستانها ملقى على ذلك الحاجز، ويليه قميص، والى اخر مالقيت امرأة هزم عقلها في المعركة المذكورة.

اخفت وجهها وكأنها تخاف من مواجهة العالم، وظلت مغمضة العين لعدة ثواني بل لدقيقه كاملة، حتى سمعت وشعرت بحركة غرببة، وماإن فتحت عينيها، فيالهول مارأت، حيث رأته يجري بسرعة تفوق سرعة الغزال، وفوق كتفه فستانها، وقميصها، وجوربها إلى آخر مايكون له ثمن في السوق من ثيابها!

وبعد أن تم القبض عليه وهو لص يعشق سرقة ملابس النساء، ويدعى "تاديور متري"، الذي اعترف أنه صنع ما صنع بقصد السرقة.

وكما نشرت مجلة آخر ساعة عام ١٩٥٧، أن هذه الواقعة حدثت في مدينة "زوبينكا" ببولندا وتساءلت المجلات، والاعلام البولندية انذاك.. ان كنت تعرف رجلا أسفل منه فيسرنا أن تبعث الينا باسمه وعنوانه!