إنها مصر

الإقبال كبير

كرم جبر
كرم جبر

الإقبال الكبير فى الانتخابات الرئاسية فى الساعات الأولى من اليوم الأول، تفويض شعبى واسع النطاق لرئيس مصر، أن يتخذ من القرارات والإجراءات ما يحفظ أمن مصر واستقرارها، ويسير قدمًا فى طريق التنمية والبناء، ومواجهة التحديات التى تمر بها البلاد.


الشعب قبل أسابيع نزل بالملايين من أجل مصر وأمنها القومى ورفض كل مؤامرات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
وعلاقة ذلك بالانتخابات الرئاسية وثيقة، بعد أن سيطرت أحداث غزة على المشاعر الوطنية حتى بلغت ذروتها، وتحكمت فى رؤى المصريين واختيارهم، ولا أحد يستطيع أن يضع حدًا فاصلا بين المشاعر الوطنية وبطاقة الانتخابات.


والإقبال هو تفويض جديد للرئيس للاستمرار فى السياسات الحازمة والقوية تجاه الحفاظ على أمن مصر واستقرارها وتعظيم هويتها الوطنية، وإعلاء شأن الخيار الديمقراطي، كبديل وحيد لاختيار رئيس البلاد، وعدم السماح بتكرار تجارب الفوضى التى تدفع البلاد ثمنها حتى الآن.
الإقبال الكبير يؤكد الرغبة فى تدعيم الاستقرار السياسي، فلا تنمية ولا تقدم دون استقرار، وعكست الانتخابات حالة الأمن والهدوء والطمأنينة لدى المصريين وهم يدلون بأصواتهم فى سهولة ويسر، دون تدخلات من أحد.


والإقبال يعكس آمال وطموح ومتطلبات المصريين من الرئيس، وفى صدارتها استمرار المشروعات الكبرى، وفى صدارتها «حياة كريمة» التى تغير شكل الحياة فى الريف المصري، وتمنح نصف سكان مصر على الأقل حقوقًا كانوا محرومين منها من قبل.
والملاحظة الجديرة بالاهتمام هى ازدحام اللجان الانتخابية بالشباب والنساء على وجه الخصوص.. الشباب الذى يتطلع إلى استمرار تمكينه وفتح الآفاق الواسعة أمام الطموح والأمل والتطلع إلى الحياة، والنساء لأن مصر بيتهن الكبير، والمرأة هى أكثر من يعرف قيمة البيت الذى يحميها خلف جدرانه، ويوفر لها أمن الحياة.
والشباب لهم المستقبل، والانتخابات هى التى تفرش الطريق إلى المستقبل، وتحقق عدالة الفرص فى العمل والسكن، وكلما تحقق لهم ذلك، زاد حبهم للوطن والدفاع عنه.


والمرأة المصرية صارت نموذجًا للصبر والتضحية فى كل الأوقات والميادين، وتحملت عن طيب خاطر فاتورة الإصلاحات الاقتصادية، وأعظم من ذلك أمهات الشهداء، اللائى يعتبرن أوسمة فخر وعزة فوق صدر الوطن.


الإقبال الكبير يعكس الرغبة الحقيقية فى رفع الكرامة الوطنية عاليًا، وعبرت عن ذلك الأغانى الحماسية أمام اللجان، وتفاعل الناس معها، فهى جزء من الرصيد الحى لبطولات ومعارك خاضتها البلاد وخرجت منها عالية الرأس.


كان اليوم الأول رائعًا فى مجمله والتفاصيل، للمصريين الذين جاءوا بأولادهم وبناتهم إلى اللجان، فى احتفالية كُبرى، لاختيار رئيس مصر القادم، وندعو الله أن يوفقه ويسدد خطاه فى تحمل الأعباء الكبيرة المُلقاة على عاتقه.