3 فصائل فلسطينية تؤكد العمل سويًا من أجل إنجاز ملف المصالحة الوطنية

جانب من المرتمر الصحفي
جانب من المرتمر الصحفي

أكد حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الاتحاد الديموقراطي الفلسطيني "فدا"، أنهم سيواصلون العمل والجهد المشترك داخل اللجنة التنفيذية وخارجها ومع كل القوى والأوساط الاجتماعية والسياسية والشخصيات المستقلة من إجلال التحقيق الفوري للقضايا الملحة للشعب الفلسطيني.

وأشارت الفصائل الفلسطينية الثلاثة، في مؤتمر صحفي مشترك، إلى العمل على إنجاز وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وقالت في بيانٍ صادرٍ عنها، وصل لـ"بوابة أخبار اليوم" نسخة منه، "لقد خضنا منذ اليوم الأول حوارًا داخليًا عميقًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتواصلنا مع الأطراف المختلفة من أجل إيجاد الصيغة الملائمة لذلك والأسس اللازمة لتحقيقها خاصة في بنودها السياسية، واستندنا في هذا إلى ضرورات المرحلة التي تفرض تحقيق ذلك، وإلى تجارب سابقة نجحنا فيها بتحقيق صيغة موحدة للتعامل مع الضرورات الوطنية بما في ذلك عام 2014 في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة، واقترحنا أن يتم ذلك من خلال الدعوة العاجلة لاجتماع للأمناء العامين لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد، وبلورنا بعض الأسس التي تشكل قاسمًا مشتركًا لذلك، وبرغم عدم نجاح تحقيق ذلك حتى الآن فإننا سنواصل العمل من أجل إنجاز ذلك وبالتعاون مع كل القوى والأوساط التي تشاركنا هذا التوجه".

وأضافت الأحزاب الثلاثة أن "تحقيق الوحدة الوطنية يسهم إسهامًا كبيرًا في إفشال أهداف العدوان على غزة، ويقطع الطريق على تبريرات حرب الإبادة المستمرة ضد شعبنا ومحاولات تصويرها بالدفاع عن النفس أو مكافحة الإرهاب، وهي التبريرات التي باتت مفضوحة لدى الرأي العام العالمي، وحيث أنها تسقط محاولات تغذية التناقضات في الساحة الداخلية الفلسطينية".

وتابعت: "أن الوحدة الوطنية التي توفرت ظروفها الموضوعية والشعبية في الحقيقة تقطع الطريق على محاولات تحويل القضية الفلسطينية وقضية غزة إلى قضية أمنية تديرها أجهزة المخابرات المختلفة، بل تضع القضية في السياق الصحيح في التعامل مع الوصول إلى وقف إطلاق نار وفك الحصار عن غزة وإنجاز صفقة شاملة لتبادل الأسرى ومعالجة مستقبل غزة في إطار المستقبل الواحد للوطن الفلسطيني، وبما يسمح بفرض قضية إنهاء الاحتلال ومعالجة جوهر القضية الفلسطينية، على جدول الأعمال الدولي وباعتبار ذلك هدفًا من أهداف العمل الوطني الموحد".

وشددوا قائلين: "إننا سنواصل العمل من أجل تحقيق ذلك (المصالحة الوطنية) بأسرع وقت ودون يأس أو كلل وبالتعاطي البناء مع كل ما يحقق ذلك وبالتعاون مع القوى والأطر والمؤسسات والأوساط كافة".

وفي سياق آخر، جددت الفصائل الثلاثة دعوتها إلى تجميد العلاقة مع الإدارة الأمريكية حتى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ودعوة الدول العربية إلى اتخاذ موقف مشابه والى التوقف عن استقبال مبعوثي الإدارة الأمريكية إلى المنطقة خاصة بعد الإصرار الأمريكي على إجهاض كل المحاولات لوقف إطلاق النار بما فيها استخدام الفيتو الأخير ضد مشروع القرار في مجلس الأمن الذي جاء بناء على تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة وفقًا للمادة 99 والذي حظي بموافقة 13 عضوًا من أعضاء المجلس.

وقالت الفصائل الثلاثة: "إن الولايات المتحدة بموقفها هذا وبغيره تؤكد أنها شريك في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني، وأنها تهدد الأمن والسلم الدوليين وأنها تعلن الحرب صراحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه الأمر الذي يدعونا إلى تأكيد مطالبتنا بوقف وتجميد العلاقات الفلسطينية مع الولايات المتحدة حتى وقف العدوان ومطالبة الدول العربية بذات الأمر. لقد فشلت كل محاولات الاعتماد على أمريكا في تحقيق وقف إطلاق النار ونحن ندرك أن تجميد العلاقة مع الولايات المتحدة قد لا يؤدي فورًا إلى ذلك ولكنه في حده الأدنى سيزيد من فرص تحقيق ذلك".