بدون تردد

الانتخابات.. ومستقبل الوطن «١»

محمد بركات
محمد بركات

اليوم وغدًا وبعد غد ليست مثل كل الأيام التى مرت علينا فى الآونة الأخيرة، وأيضا لن تكون مثل الأيام التالية عليها، من حيث المعنى والجوهر والأهمية والدلالة، ومن حيث ما سينتج عنها وما سيترتب عليها من نتائج وما سيتبعها من متغيرات وتداعيات.

وإذا كانت فى حياة الشعوب والأمم لحظات وأيام فارقة فى عمر الزمن، يتم خلالها الفصل بين ما كان من قبل وما سيكون من بعد، ويختلف الحال فيما تلاها عما سبقها، فإن اليوم والغد وبعد الغد هى من تلك الأيام الفارقة.

مصر اليوم تبدأ فى اختيار رئيسها وتستكمل هذا الاختيار غدا وبعد غد، وهى فى هذا الاختيار تحدد مصيرها ومسيرتها الوطنية فى قادم الأيام، وتختار طريقها للمستقبل وتضع ثقتها فيمن تأتمنه لتولى شئونها وخدمة مواطنيها وقيادة أمرها وتحقيق أهدافها، والسير بها ومعها على طريق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وسيادة القانون فى الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.. التى نتطلع إليها ونسعى لها.

من أجل ذلك فإننا ندعو كل أبناء الوطن للمشاركة فى هذه اللحظات الحاسمة بالنسبة للمستقبل، ندعوهم جميعا للمشاركة الإيجابية فى اختيار الرئيس وإرساء حجر الأساس الصلب والقوى لمواصلة بناء مصر الجديدة وفقا لإرادة جموع الشعب منبع السلطات وأصل وصاحب الشرعية، المتطلع لبناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة، فى ظل التنمية الشاملة والاستقرار والأمن والأمان.

ونحن فى دعوتنا تلك على ثقة كاملة فى وعى الجماهير وإدراك كل المواطنين، فى جميع القرى والمدن بطول وعرض مصر، بأن واجبهم الوطنى يحتم عليهم المشاركة الكاملة فى صناعة المستقبل لوطنهم، عن طريق الاختيار الحر والديمقراطى لرأس السلطة وقائد المسيرة، القادر بإذن الله على رعاية مصالح الشعب وتحقيق أهدافه وطموحاته، فى دولة  ديمقراطية مدنية حديثة آمنة قوية ومستقرة.

«وللحديث بقية إن شاء الله».