ما يشهده العالم الآن من أحداث أقل ما توصف به أنها عبثية ولوغاريتمية!، حيث تغيب الإنسانية، التى هى حق أصيل لجميع أهل الأرض فى أن يعيشوا حياة آمنة مطمئنة فى أوطانهم.
وإذا كان كيان الاحتلال المغتصب لفلسطين ومن يحالفه -أمريكا ودول الغرب- الذين يدعمونه بأحدث ما وصلت إليه تقنيات الآلة العسكرية، حتى يمكنوه من مواصلة حربه الشرسة اللا إنسانية فى إبادة جماعية للفلسطينيين فى قطاع غزة، والضفة الغربية، فإن الجهود الدولية المحبة للسلام تواجه تعثرًا لكبح جماح شيطانية كيان الاحتلال، وتعرقل سعيهم لوقف إطلاق النار إنقاذًا للشعب الفلسطينى من دمار متصل دخل شهره الثالث، جاوزت أعداد الشهداء ١٧ ألف شهيد، ثلثاهم من النساء والأطفال، وأكثر من أربعين ألف مصاب!.
وحيث إن الرئيس عبدالفتاح السيسى رجل دولة، يؤمن عن عقيدة راسخة بأن من يملك جيشًا قويًا يمكنه درء التهديدات ويجعله قادرًا على مواجهة التحديات، بما يحفظ لمصر إرادتها وقدرة الحفاظ على أمنها القومى حماية لأراضيها ومقدراتها.. فإنه يداوم على أن يشهد اختبارات كشف الهيئة للطلبة المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية المصرية والكليات العسكرية، ومتابعة كافة البيانات الخاصة بكل طالب، والدرجات التى حصل عليها أثناء تأديته مراحل الاختبارات المختلفة حتى وصوله إلى مرحلة كشف الهيئة.. كما حرص الرئيس على مناقشة الطلبة المتقدمين، فى عددٍ من الموضوعات والقضايا التى تدور محليًا وإقليميًا ودوليًا، للوقوف على مدى إدراكهم المعرفى ووعيهم الثقافى، حيث أشاد الرئيس بمستوى الوعى الذى أظهره الطلبة، ومدى استيعابهم لما تقوم به الدولة المصرية من جهود فى كافة المجالات والقضايا.
كما اهتم الرئيس بإطلاع الطلبة على رؤية الدولة بكافة مؤسساتها وسعيها لتحقيق تطلعات وآمال الشعب المصرى بكافة المجالات؛ وطالبهم بمداومة الاطلاع المعرفى ومواكبة العلوم الحديثة لبناء الشخصية القادرة على حماية الوطن واستكمال مسيرة التنمية فى ظل التحديات والأزمات على مختلف الأصعدة، وأكد أن القوات المسلحة تحرص على انتقاء أفضل الطلبة وفقًا لأحدث المعايير العلمية، بعد اجتيازهم كافة الاختبارات بنجاح لينالوا شرف الانضمام للقوات المسلحة.. وأوصى الطلبة بأن يكونوا قدوة لجميع أبناء مصر كجزء أصيل من شبابها تتواصل بهم مسيرة العطاء لمصر وشعبها العظيم، متمنيًا لهم كل التوفيق والنجاح لاجتياز مرحلة الاختبارات لينالوا شرف الالتحاق بالمؤسسة العسكرية العريقة.
تحية تقدير وإجلال للرئيس عبدالفتاح السيسى على دعمه لقدرات القوات المسلحة المصرية، وتعظيم سلام لجيش مصر العظيم.
ولنثق بالله ونكثر من الدعاء والاستغفار والذكر والصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، حتى ييسر الله لنا سبل الخلاص من آلامنا وعثراتنا ونتمكن من تجاوز الأزمات.
ولندعُ الله، بأن يحفظ شعب فلسطين، ويقيه شرور الصهيوأمريكية.. حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.
