وفه التبجيلا الارتقاء بمستوى المدرسين.. تعيين 150 ألف معلم.. والنهوض بالتعليم الفنى

النهوض بالتعليم الفنى
النهوض بالتعليم الفنى

وضع الرئيس عبد الفتاح السيسى قضية النهوض بالتعليم على رأس أولويات التنمية، خاصة تلك التى لها صلة مباشرة بالتنافسية الدولية مثل جودة التعليم، وقضية الإتاحة وقدرة المنظومة على تخريج طالب قادر على المنافسة دوليا، وذلك فى ضوء الأهداف الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى فى مصر، والتى تحقق رؤية الدولة المصرية للتعليم فى ضوء استراتيجية التنمية المستدامة 2030.

وانتهجت الدولة تحت قيادة الرئيس السيسى استراتيجية وطنية لإرساء دعائم نظام تعليمى فنى يعتمد على توفير بيئة تطبيقية للمناهج الدراسية تحاكى سوق العمل فى مختلف التخصصات محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتأهيل الكوادر البشرية ورفع كفاءتها وجاهزيتها فنياً وتقنياً وتكنولوجياً، بما يتناسب مع التطورات المتلاحقة فى المجالات المختلفة، فضلاً عن تشجيع ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، بجانب الارتقاء بمهارات القائمين على العملية التعليمية وفقاً للمعايير الدولية، وبالتعاون مع الشركاء الصناعيين وشركاء التنمية والهيئات الدولية، وذلك فى ضوء رؤية الجمهورية الجديدة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى، وهو ما ألقى بظلاله على تحسن نظرة المؤسسات الدولية تجاه جهود الدولة المصرية فى ملف التعليم الفنى.


وساهم التطوير فى تحسين مركز مصر وتقدمها فى المؤشرات الدولية وتحسين الجودة وإتاحة التعليم دون تمييز.
ونفذت وزارة التربية والتعليم التكليف الرئاسى بإحداث تطوير، كفء وعادل، ومسـتدام، ومرن، وأن يكون مرتكزاً على المتعلم والمتدرب القادر على التفكير والمتمكن فنيا وتقنيا وتكنولوجيا، وأن يساهم أيضا فى بناء الشخصية المتكاملة وإطلاق إمكاناتها إلى أقصى مدى لمواطن معتـز بذاته، ومستنير، ومبدع، ومسئول، ويقبل التعددية، يحترم الاختلاف، يفخر بتاريخ بلاده، وشغوف ببناء مستقبلها وقادر على التعامل تنافسيا مــع الكيانــات الإقليمية والعالمية.


وترتكز (رؤية مصر 2030) فى مجال التعليم قبل الجامعى على الأهداف الاستراتيجية الثلاثة، الأول: تحسين جودة النظام التعليمى بما يتوافق مع النظم العالمية، والهدف الثانى: إتاحة التعليم للجميع دون تمييز، والثالث: تحسين تنافسية نظم ومخرجات التعليم المصرى محليا وإقليميا ودوليا.
وفى ضوء هذه الأهداف قامت الوزارة خلال الفترة من 2014 حتى الآن، بإنجاز العديد من البرامج والمشروعات، على رأسها تنفيذ التكليف الرئاسى بتنفيذ مسابقة لتعيين 150 ألف معلم على 5 سنوات بواقع 30 ألف معلم سنويا من خلال اختبارات الكترونية تتسم بالشفافية فى اختيار أفضل العناصر للانضمام للعملية التعليمية، دون محسوبية، وتقليل العجز فى المدارس بكل التخصصات.


وعلى مستوى إتاحة التعليم لكل طالب بلغت مشروعات إنشاء المبانى المدرسية منذ 2014 حتى 30 يونيو 2023، 117591 فصلا دراسيا، وتحسين جودة النظام التعليمى بما يتوافق مع النظم العالمية، بجانب توظيف التكنولوجيا فى العملية التعليمية من خلال تجهيز 9249 معملا فى 9249 مدرسة، وتجهيز 27439 فصلا مطورا فى 3260 مدرسة، وتوصيل عدد 2530 مدرسة بشبكات الفايبر حتى سور المدرسة لمرحلة التعليم الثانوى، وكذلك التوصيلات الداخلية، بنسبة إنجاز 100%.
وبلغ عدد المدارس الحاصلة على شهادة الاعتماد والجودة منذ 2021 حتى الآن (986) مدرسة منها (809) مدارس رياض الأطفال، وعدد المدارس الابتدائى (288) مدرسة ومدارس الإعدادى (205) مدارس ،ومدارس الثانوى العام (25) مدرسة.
وفى محور تطوير المناهج والكتاب المدرسى ونظم التقويم تم تطبيق منظومة التعليم الجديدة بمرحلة رياض الأطفال والصفوف من الأول حتى الخامس من المرحلة الابتدائية، وإعداد أدلة التوكاتسو للصف الثانى الابتدائى بالمدارس العادية والمدارس المصرية اليابانية، ومراجعة وتعديل الكتب الدراسية القائمة بجميع الصفوف والتخصصات المختلفة.


وتم استكمال تنفيذ الكتاب الإلكترونى التفاعلى لجميع المواد الدراسية بجميع المراحل، وإعداد التدريبات والاختبارات التفاعلية من الصف الرابع الابتدائى حتى الصف الثانى الثانوى، وإعداد الإطار العام لمناهج رياض الأطفال والصفوف من الأول حتى الخامس الابتدائى بمركز تطوير المناهج بالوزارة، كما تم إعداد الإطار العام لبرامج ذوى الإعاقات غير المدمجين، للصفوف من الروضة وحتى الصف الخامس الابتدائى.


وقامت وزارة التربية والتعليم بمراجعة وتعديل المواد التعليمية الرقمية (DLOs) المقدمة من عدد من الشركات (بريتانيكا، يوريكا، لونجمان، نهضة مصر، وغيرها) فى مواد: (الرياضيات، العلوم، اللغة العربية، الدراسات الاجتماعية، الفلسفة)، للصفوف من رياض الأطفال حتى الصف الثالث الثانوى لـ(2400) عنصر رقمى تعليمى وتطوير المناهج خلال الفترة من 2018 حتى الآن.


كما تم تطوير كتب اللغة الإنجليزية للصفين الأول الإعدادى، والأول الثانوى للعام الدراسى 2019/2020، لـ(12) كتابًا، وإعداد المواد التعليمية للصف الرابع الابتدائى للفصل الدراسى الأول، لجميع المواد الدراسية متضمنة الكتب الدراسية وأدلة المعلم، فى ضوء أطر مناهج الصف الرابع الابتدائى الذى تم إعداده وفق الإطار العام لنظام التعليم الجديد. وتم الانتهاء من دليل معلم التربية الرياضية والصحية ومعلم التربية الفنية للصف الرابع الابتدائى وفق الإطار الجديد، والانتهاء من كتيبات التوعية بمخاطر الإدمان والتدخين للمرحلة الابتدائية، وتم تضمين لغة الإشارة كمدخل للتواصل بكتاب القيم واحترام الآخر بمرحلتى (رياض الاطفال - الابتدائي)، ومواءمة مناهج الصف الخامس الابتدائى للمكفوفين فى ضوء قدراتهم البصرية (8 مناهج). وتقوم حاليا وزارة التربية والتعليم بإعداد إطار عام مناهج نظام التعليم الجديد للمرحلة الاعدادية، والانتهاء من مراجعة المحتوى الرقمى للمرحلة الثانوية للصفوف الثلاثة بالمرحلة الثانوية فى مادة الرياضيات بنسبة (30%).
وفى إطار المناهج المعدلة ضمن برنامج إصلاح التعليم: تمت مراجعة وتعديل المواد التعليمية الرقمية المقدمة من عدد من الشركات فى مواد: الرياضيات، والعلوم، واللغة العربية، والدراسات الاجتماعية والفلسفة، والتاريخ والجغرافيا، واللغة الإنجليزية، للصفوف من رياض الأطفال، وحتى الصف الثالث الثانوى لرفعها على منصات الوزارة.


وفى محور تطوير نظام التقويم، تم تنفيذ أكبر منظومة امتحانات إلكترونية للمرحلة الثانوية حيث تم امتحان وتقويم (1,2) مليون طالب إلكترونيًا فى امتحانات نهاية العام الدراسى 2019/2020، وتصحيح (10,4) مليون امتحان إلكترونى لضمان دقة التقييم، وتقييم أكثر من (19) مليون مشروع بحثى للطلاب إلكترونيًا، وتحديث نظم التقييم ووضع الأسئلة بما يناسب تطور نظم التعليم العالمية، مع الاعتماد على الأسئلة التى تخاطب مهارات التفكير الناقد والإبداعى ولا تقتصر على قياس مهارات الحفظ والاستظهار.


وقامت الوزارة بتأسيس بنك أسئلة لجميع المواد الدراسية للمرحلة الثانوية لضمان موضوعية وعدالة عملية وضع الامتحان واستبعاد العامل البشرى منها، وتنفيذ امتحانات إتمام الشهادة الثانوية العامة على مستوى الجمهورية بنظام الأسئلة الموضوعية، مع الاعتماد على التصحيح الإلكترونى لجميع الأوراق الامتحانية لأكثر من (700,000) سنويًا لضمان العدالة وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، وذلك منذ عام 2021/2022.