نبض السطور

انتخابات الحياة

خالد ميرى
خالد ميرى

الانتخابات الرئاسية هذه المرة هى الأهم على الإطلاق فى تاريخنا الحديث.. أن نذهب لصناديق الاقتراع لندلى بأصواتنا ليس ترفاً يمكننا أن نتخلى عنه.. ليس مجرد واجب علينا أن نؤديه.. ليس مجرد حق يجب أن نتمسك به ولا نتنازل عنه أبداً.

الانتخابات هذه المرة قضية حياة ووجود.. حق أولادنا وأحفادنا فى أن يحيوا.. حقهم فى وطن آمن مستقر قوى قادر على تحدى المستحيل وقهر كل الصعوبات.

نعيش منذ ٦٠ يوماً على وقع المجازر الإسرائيلية فى قطاع غزة.. الاحتلال الصهيونى يحاصر أهالينا وتتكرر جرائمه وهو يطلق قذيفة على القطاع كل ٥ ثوانٍ.. قذائفه تصيب قلوبنا بالوجع والمرارة.. منذ اللحظة الأولى كانت مصر بقيادة زعيمها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قلب الحدث..

لوقف الحرب المسعورة التى لا هدف لها إلا تهجير الأشقاء فى غزة إلى سيناء.. تهجير هدفه القضاء النهائى على القضية الفلسطينية ونقل الأخطار والحرب إلى أرض سيناء الطاهرة..

الرأى العام العالمى كله يرفض المذابح الصهيونية.. ومصر نجحت فى فرض إرادتها.. فى وقف مخطط التهجير وإدخال كل أنواع المساعدات للأشقاء وإعادة القضية الفلسطينية للحياة.. فلا أمن بدون سلام حقيقى ينتهى بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة إلى  جوار إسرائيل.

الحرب الصهيونية المسعورة مازالت مشتعلة.. وهم قوم غدر وخسة لا أمان لهم.. ولهذا فمشاركة الشعب بأكمله فى الانتخابات رسالة قوية بوحدة الصف.. جيشنا القوى الأمين.. وشعبنا المتوحد خلف قيادته وراية وطنه صمام الأمان لإغلاق ملف التهجير وإيقاف الحرب المجنونة.

نعيش على وقع أزمات عالمية منذ كورونا للحرب الروسية الأوكرانية وصولا للحرب على غزة.. نعيش وسط حدود مشتعلة فى ليبيا والسودان وقبلها سوريا واليمن والعراق.. أزمات صدرت إلينا ٩ ملايين لاجئ من الأشقاء نتقاسم معهم الماء والغذاء والدواء والمسكن.. أزمات ساهمت بشكل قاسٍ ومفاجئ فى ارتفاع الأسعار المتوالى.. العالم كله يعانى لكن لا أحد تعرض لهذا الكم من الأعاصير مثلنا.. مع مؤامرات لا تتوقف على اقتصادنا وأسعارنا.

لكننا نواصل العمل بهمة الرجال.. وننتصر على التحديات برؤية القيادة وإرادة الشعب.. ولدينا رؤية واضحة للخروج من الأزمة.. والمشاركة الواسعة فى الانتخابات صمام الأمان لاستكمال العمل والخروج من عنق الزجاجة.

منذ عرفنا الانتخابات الرئاسية عام ٢٠٠٥ وهذه هى الانتخابات الأهم وسط كل ما يحيط بنا من أخطار.. وهى الانتخابات الأكثر شفافية وديمقراطية وتنافسية.. فأمام الرئيس عبد الفتاح السيسى ٣ مرشحين من رؤساء الأحزاب المهمة وأصحاب الرؤية فريد زهران وحازم عمر وعبد السند يمامة.. والكل يحصل على حقه كاملاً فى الدعاية والوصول للجماهير.

مصر التى استعادت سيناء بانتصار وتضحيات رجال جيشها فى أكتوبر العظيم.. شعب مصر الذى استعاد وطنه من جماعة الإرهاب والخيانة فى ثورة يونيو العظيمة.. مصر التى هزمت الإرهاب فى سيناء ودفنته تحت رمالها الحارقة.. مصر الآن أمام الانتخابات الأهم.. ووعى شعب مصر ليس محل جدال.. جميعنا سنذهب لصناديق الاقتراع.

جميعنا نمتلك إرادة حرة.. وضميرنا وحده سيحكم ويتحكم فيمن سنختار.. والأهم ألا نخلف الموعد أبداً.. وأن نلتقى جميعاً أمام صناديق الاقتراع.