شاشة وميكروفون

ما فعلته الـ «بى بى سى»

عاطف سليمان
عاطف سليمان

أيام دراستنا للإعلام كان البعض يدعى أن إذاعة البى بى سى هى أشهر إذاعة اوروبية موضوعية رغم أنها كانت موجهة من الجهة التى تقوم بتمويلها والصرف عليها وكان هذا بالطبع قبل أن تظهر للوجود فضائية البى بى سى وتأتى الأيام لتثبت لنا أنها غير حيادية فى التعامل مع الأخبار التى تبثها والموضوعات التى تطرحها عبر فضائيتها فمنذ أيام ليست بعيدة وفى حفل مهرجان «بافتا».

وهو مهرجان سينمائى باسكتلندا تحدث الفائزون عن تضامنهم مع فلسطين وما يحدث فى غزة وضرورة وقف إطلاق النار فوراً وكان من بينهم الفنان المصرى أمير المصرى الذى قال، وسط تصفيق الحضور: «قبل أن أبدأ، أريد فقط أن أقول إن قلبى يتعاطف مع جميع النساء والرجال والأطفال الذين يعانون حاليا فى غزة.

دعونا نأمل فى تحقيق السلام فى المنطقة ووقف فورى  لإطلاق النار». ولم يكن هذا رأى أمير فقط بل تعاطف مع رأيه المخرجة البريطانية ايليد مونرو وفينلى بريتسيل ولورانس تشانى والعجب العجاب أن البى بى سى قامت بتغطية الحفل الفنى ثم حذفت منه كل كلمات التضامن مع فلسطين وتجاهلت تماما ما يحدث أمامها وأمام العالم من إبادة جماعية ومجازر لا إنسانية تحدث فى غزة ويبدو أن البى بى سى تعزف هى الأخرى معزوفة الكيل بمكيالين والغريب حقاً أن المتحدث عنها يعلنها صراحة بأنه تم إجراء بعض التعديلات بحيث يكون المحتوى متوافقا مع إرشادات هيئة الإذاعة البريطانية التحريرية بشأن الحياد» أى حياد هذا أيها الأخ المتحدث!