قررت السلطات الفرنسية إقامة احتفالات رأس السنة بجادة الشانزليزيه الشهيرة بالرغم من حالة الطوارىء التي تشهدها البلاد منذ اعتداءات 13 نوفمبر الماضي التي خلفت 130 قتيلا .
وأكدت عمدة باريس آن هيدالجو - في تصريحات أوردتها، الأحد 20 ديسمبر، صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" - أنه بعد التشاور مع وزير الداخلية ومدير الأمن بباريس تقرر تنظيم الاحتفالات بالشانزليزيه في أجواء هادئة على عكس المعتاد .
ولفتت هيدالجو إلى أن الاحتفال سيجرى وسط تدابير أمنية مشددة، موضحة أن الاحتفال سيحمل رسالة مفادها أن الفرنسيين لن يتركوا هجمات باريس تؤثر على نمط حياتهم .
وذكرت بلدية باريس أنه سيتم تركيب شاشات عملاقة على طول جادة الشانزليزيه لنقل العرض البصري الذي سيجرى على واجهة "قوس النصر" ، وذلك لمدة عشر دقائق فقط بدلا من 20 دقيقة العام الماضي .
وأشارت إلى أن الهدف من هذه الشاشات هو الحيلولة دون تجمع الجماهير أسفل معلم "قوس النصر" الواقع على رأس طريق الشانزليزيه بميدان "شارل دو جول" .
ومن جانبه ، قال ميشيل كادو مدير الأمن بالعاصمة الفرنسية إن الاحتفال يوم 31 ديسمبر الجاري لن يشهد عروضا كبيرة و ستحظر الألعاب النارية احتراما لذكرى ضحايا الهجمات الإرهابية .
وكانت فرنسا قد أعلنت حالة الطوارىء بعد اعتداءات 13 نوفمبر الدامية وتم حظر التظاهر في المنطقة الباريسية طوال فترة انعقاد قمة الأمم المتحدة حول التغير المناخي التي استضافتها العاصمة الفرنسية خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر الجاري .
جدير بالذكر أن الشانزليزيه يعد من أرقى وأفخم الشوارع السياحية في العالم وبه معالم آثرية شهيرة مثل "قوس النصر" والمسّلة المصرية بساحة الكونكورد ، كما تقام بالشانزليزيه الاحتفالات الكبرى بفرنسا والاستعراضات العسكرية خلال العيد الوطني لفرنسا في الرابع عشر من يوليو في كل عام ، وكذلك الاحتفالات بالأحداث التاريخية مثل التحرير في نهاية الحرب العالمية الثانية أو الانتصار في البطولات الرياضية الكبرى لا سيما في كرة القدم.